يبدو أن القاعدة العسكرية المشتركة التي أنشأتها القوات الروسية والسورية في عين العرب تهدف إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية في المنطقة. بحسب ما أوردته صحيفة "الوطن"الموالية ، فإن هذه القاعدة تسعى إلى ضبط الحدود ومنع التمدد التركي، وهو ما يعتبر تحولاً مهماً لفرض الاستقرار في واحدة من أهم المناطق الاستراتيجية المتنازع عليها.
من الواضح أن إقامة هذه القاعدة تهدف إلى تهدئة الوضع الميداني وقد تمت إقامة القاعدة بموافقة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهو ما يعزز من فعالية هذه الخطوة في تحقيق الاستقرار. كما تشير التقارير إلى أن هذه القاعدة ستسهم في طمأنة تركيا بمنع تنفيذ أعمال عدائية قد تنطلق من عين العرب إلى داخل الأراضي التركية، مما يوفر نوعاً من الحماية للحدود التركية في هذه المنطقة المضطربة.
وتتمتع عين العرب بأهمية استراتيجية كبيرة، كونها تقع على الشريط الحدودي مع تركيا وتعد معقلاً لكثير من قيادات "قسد". تركيا لطالما سعت للسيطرة على المدينة لإبعاد "قسد" عن حدودها وربط مناطق سيطرة المعارضة السورية غربي الفرات بمناطق المعارضة شرقي الفرات. بالتالي، يبدو أن إنشاء هذه القاعدة يهدف إلى مراقبة العمليات القتالية والحدود على مساحة كبيرة، مما يعكس الأهمية الكبيرة لهذه الخطوة في سياق الصراع الإقليمي المستمر.