بلدي نيوز
أجرى مسؤولون من تركيا وروسيا مباحثات حول سوريا، يوم أمس السبت، خلال لقاء تشاوري عقد في العاصمة التركية أنقرة.
وقالت وزارة الخارجية التركية في تغريدة على منصة "إكس" إن ممثلين عن المؤسسات المعنية بالشأن السوري في تركيا وروسيا عقدوا لقاء تشاورياً في أنقرة.
وأشارت الوزارة إلى أن اللقاء تخلله اجتماع بين نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز والمبعوث الخاص للرئيس الروسي في سوريا ألكسندر لافرنتييف.
ولم تذكر الوزارة أي تفاصيل إضافية عن هذا اللقاء والملفات التي تم بحثها بين الجانبين، كما أن وزارة الخارجية الروسية لم تصدر أي تعليق عن هذا الاجتماع حتى الآن.
يأتي هذا اللقاء في وقت يدور فيه الحديث عن التطبيع المرتقب بين تركيا والنظام السوري والجهود التي تبذلها روسيا لتقريب وجهات النظر بين الجانبين وتحقيق خرق في هذا المسار.
وفي أحدث المواقف التركية حول هذا الموضوع، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في تصريح يوم الخميس الفائت إن الاتصالات مع النظام أظهرت انفتاحاً على التفاوض ورغبة في بدء حوار.
ووصف فيدان الوضع الحالي بأنه فقط إعلان إرادة للتطبيع مع النظام، نافياً وجود جدول زمني واضح للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
وتطرق فيدان إلى الموقف الروسي قائلاً: "الروس قالوا إن إيران يجب أن تكون على الطاولة، وقلنا إننا كنا نفعل ذلك من قبل".
وأكد فيدان أن الأولوية بالنسبة لأنقرة ليست من يجمعهم بل في "اللقاء" بحد ذاته، مشيراً إلى أن هناك فرقاً بين "أنا أجمعكم" و"أنا أتوسط".
انخرطت تركيا في أواخر عام 2022 بمحادثات مع النظام برعاية من روسيا، ومن ثم شاركت فيها إيران، حيث جرى عقد عدة لقاءات على مستوى أجهزة الاستخبارات ووزراء الدفاع والخارجية.
وفشل ذلك المسار، قبل توقفه خلال النصف الأول من العام الماضي، في تحقيق أي خرق أو تبدل في مواقف كلا الجانبين بسبب شروط النظام المسبقة، وأولها انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية.
وخلال الفترة الماضية، أبدت تركيا استعدادها لاستئناف المفاوضات مع النظام وطالبته بالتعاون في ملفات اللاجئين ومكافحة التنظيمات التي تشكل تهديداً للأمن القومي التركي، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب.
يشار إلى أن روسيا أكدت خلال وقت سابق وفي العديد من المناسبات أن المفاوضات بين الجانبين صعبة، ومن المستبعد حدوث تقارب سريع بينهما.