بلدي نيوز
أجرى رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، دان ستوينيسكو، زيارة إلى معبر جلفاكوز المقابل لمعبر باب الهوى من الجانب التركي، للاطلاع على تدفق المساعدات الإنسانية إلى منطقة شمال غربي سوريا.
وقال ستوينيسكو في تغريدة على منصة "إكس" يوم أمس الثلاثاء: "قمتُ بزيارة جلفاكوز على الجانب التركي من الحدود مقابل باب الهوى، والذي يمثل شريان حياة مهماً لشمال غربي سوريا، حيث يعاني الملايين في ظل ظروف صعبة في مخيّمات المهجّرين داخلياً.. إن الاحتياجات الإنسانية على أشدّها".
وشدد ستوينيسكو على أن تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر تركيا "ليس حيوياً وحسب، بل هو منقذ للحياة"، مضيفاً: "بصفته مانحاً رئيسياً، يقف الاتحاد الأوروبي بثبات في دعم الجهود الإنسانية في شمال غربي سوريا".
ومضى بالقول: "نحن ملتزمون بالمساعدة ما دام هذا ضرورياً، إن تفاني العاملين في المجال الإنساني لا يُقدّر بثمن، فهم يعملون بلا كلل على دعم ملايين المدنيين المهجّرين في المخيّمات".
أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" مؤخراً إحصائية حديثة لأعداد السكان والمحتاجين للمساعدات الإنسانية في منطقة شمال غربي سوريا، وأظهرت وجود 5.1 ملايين نسمة في المنطقة، منهم 4.2 ملايين يحتاجون إلى المساعدات، و3.6 ملايين يعانون انعدام الأمن الغذائي، و3.5 ملايين هم نازحون داخلياً.
وبحسب تقرير صادر عن فريق "منسقو الاستجابة" في 12 من حزيران الفائت، فإن منطقة شمال غربي سوريا تضم حالياً 1904 مخيمات للنازحين، يقطنها مليونان و27 ألفاً و656 نازحاً، موزعين على 368 ألفاً و569 عائلة.
وتبلغ نسبة الأطفال ضمن مخيمات النازحين 54 في المئة، ونسبة النساء 26 في المئة، ونسبة ذوي الاحتياجات الخاصة 2.91 في المئة، وفقاً للتقرير.
ويؤكد الفريق وجود أكثر من 918 مخيماً لا يحصل سكانها على المساعدات الغذائية، و437 مخيماً يحصل عليها بشكل متقطع، كما سجل أكثر من 1133 مخيماً لا يحصل قاطنوها على مادة الخبز المدعوم أو المجاني.
على صعيد قطاع الصحة والتغذية، قال الفريق إن هناك أكثر من 1378 مخيماً لا يحتوي على أي نقطة طبية أو مشفى، ويقتصر العمل على عيادات متنقلة ضمن فترات متقطعة.
أما في قطاع المأوى، فيوجد أكثر من 1128 مخيماً غير معزولة الأرضية، إضافة إلى 1289 مخيماً بحاجة إلى تركيب أو تجديد العزل الخاص بالجدران والأسقف. كما يحتاج أكثر من 997 مخيماً إلى تجديد الخيام بشكل كامل أو جزئي.
وبالنسبة لقطاع التعليم، أكد الفريق وجود أكثر من 1016 مخيماً لا يحتوي على أي نقطة تعليمية أو مدرسة ضمن المخيم، ويضطر الأطفال إلى الانتقال إلى مخيمات مجاورة أو إلى القرى المجاورة للحصول على التعليم.
وعلى الرغم من دخول مئات الشاحنات الإغاثية إلى الداخل السوري خلال النصف الأول من العام الجاري، إلا أن الوضع الاقتصادي وزيادة الاحتياجات الإنسانية بشكل ملحوظ سببا عجزاً كبيراً في عمليات الاستجابة الإنسانية للمخيمات.