أدى توقف الدعم الدولي إلى وقف أقسام حيوية في مستشفيات ريف دير الزور الشرقي حيث تسيطر “الإدارة الذاتية”، وسط حاجة ملحة لاستمراره، وتقديم الرعاية الطبية للمرضى. وأوقفت منظمة “مهاد” العاملة في مناطق شمال شرق سوريا دعمها بسبب توقف الدعم من قبل الجهة المانحة، حيث تم إيقاف الدعم عن قسم “التلاسيميا” في مستشفى “هجين” العام مطلع تموز الحالي، وإيقاف الدعم عن قسم غسل الكلى في مستشفى “الفرات”. وأعلن الكادر الطبي والعاملون في القسمين الاستمرار بالعمل بإمكانيات محدودة حاليًا، معتبرين أن استمرار القسم حاجة إنسانية ملحة لوجود مرضى يضطرون إلى عملية غسل الكلى كل أسبوع، ولا يوجد في ريف دير الزور مركزًا سواه.تناشد الكوادر الطبية بريف دير الزور المنظمات المحلية والدولية بالتدخل العاجل واستمرار الدعم لمساعدة المرضى.
مصدر مسؤول في منظمة “مهاد” في دير الزور، قال، إن نقص الدعم حاليًا انعكس على رواتب العاملين في مستشفى “الفرات” ضمن قسم غسل الكلى، وصارت هناك حوافز فقط، ولا يزال العمل مستمرًا، وهناك مذكرة تفاهم تستمر حتى 31 من آب المقبل. وذكر المصدر (طلب عدم الكسف عن اسمه لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام) أنه سيتم تجديد العقد في حال استمر الدعم. أما عن مستشفى “هجين”، فقد تم إغلاق أقسام “التلاسيميا” وبنك الدم والمخبر المركزي، وفي 1 من تموز الحالي، سلّمت المنظمة المستشفى إلى لجنة الصحة في دير الزور التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، وفق المصدر. وتفتقر المستشفيات في ريف دير الزور الواقع تحت سيطرة “الإدارة الذاتية” للعديد من الأجهزة والخبرات والإمكانيات، بالإضافة إلى أعطال في الأجهزة ومولدات الكهرباء التي تحصر الخدمات المقدمة وتضاعف من معاناة المرضى.