أكد مجلس الأمن القومي التركي في بيان له بعد ختام اجتماعه برئاسة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا "حريصة على سيادة وسلامة أراضي جيرانها، بما في ذلك العراق وسوريا"، مشيراً إلى "زيادة جهود مكافحة الإرهاب والتعاون الصادق لحل القضايا الأمنية المشتركة". وفي إشارة إلى حزب "العمال الكردستاني" وفرعه في سوريا، ذكر البيان أن "القضاء على الإرهابيين في الأراضي السورية سيساهم في خدمة مصالح البلاد". وشدد مجلس الأمن القومي التركي على "استمرار الدعم للوصول إلى توافق مجتمعي حقيقي يشمل جميع الأطراف في سوريا، وعدم السماح بمحاولات الفتنة التي تستهدف الصداقة التاريخية بين الشعبين". وقبل أيام، أعلنت وزارة الدفاع التركية أن الجيش التركي استهدف 1427 "إرهابياً"، منذ مطلع العام الجاري في سوريا والعراق، أكثر من نصفهم في الشمال السوري. وقال مستشار الإعلام والعلاقات العامة بوزارة الدفاع التركية، زكي آكتورك، إن "عدد الإرهابيين الذين تم تحييدهم خلال العمليات العسكرية منذ الأول من كانون الثاني 2024 وحتى اليوم (18 تموز الجاري) بلغ 1427 بينهم 681 شمالي العراق و746 شمالي سوريا، مشيراً إلى أنهم ينتمون لعدة تنظيمات على رأسها: "بي كي كي/ واي بي جي- بي واي دي، وداعش وغولن". وسبق ذلك أن أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية أن وجود القوات التركية في سوريا "جاء في إطار مبدأ الدفاع المشروع عن النفس لإزالة لهجمات والتهديدات الإرهابية الموجهة نحو أراضيها". وأضاف المتحدث أن "عملياتنا تسهم بشكل كبير في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية. نحن نرغب في القضاء على الإرهاب في سوريا، وضمان وحدة أراضيها، وإعادة الاستقرار السياسي، وعيش الشعب السوري في سلام وأمان".