بلدي نيوز
احتجز فصيل محلي في السويداء، الخميس، ضابطا في قوات النظام السوري، بعد يوم من احتجاز عنصرين بهدف الضغط لإخراج ثلاثة من أبناء المحافظة المعتقلين لدى النظام.
ونقلت شبكة "الراصد" المحلية عن مصدر في فصيل "القوى المحلية" بأن إحدى مجموعاته احتجزت ضابط في قوات النظام برتبة ملازم أول، من مرتبات الفرقة 15 قوات خاصة.
وأشار المصدر إلى أنّ قضية المحتجين الثلاثة بهاء الشاعر، وسلمان الشاعر، ومرهف الحيناني، "أخذت منعطفاً جديداً، بعد رفض المسؤولين الأمنيين في دمشق التفاوض في هذا الملف".
وتابع أنّ وسطاء من السويداء نقلوا رسالة النظام، وكانت أنه: "أخذ قرار أمني بعدم المفاوضة مع الفصائل المحلية بقضية أي اعتقال من السويداء".
وختم المصدر في الفصيل بأن "الفصائل تحمل المسؤولية الكاملة إلى مسؤولي دمشق من عواقب ونتائج هذا القرار، وإن القوى المحلية ستتابع التصعيد حتى يتم الأفراج عن المعتقلين الثلاثة ولن نتهاون بالرد بحال تم التصعيد من قبل الأفرع الأمنية في السويداء"، وفقاً لما نقلته شبكة "الراصد".
ويوم الثلاثاء، احتجز فصيل "القوى المحلية" في السويداء عنصرين من قوات النظام السوري، بهدف الضغط لإخراج ثلاثة من أبناء المحافظة المعتقلين في سجونه.
وقال الفصيل في منشور على صفحته على موقع "فيس بوك" إنه احتجز عنصرين برتبة صف ضابط "رداً على مراوغة النظام بإخلاء سبيل المعتقلين في أقبية المخابرات بدمشق"، متوعداً بعمليات تصعيدية أخرى.
وجاءت هذه العملية بعد هرب مجموعة من قوات النظام السوري (ضابطان و3 عناصر) كان يحتجزها الفصيل في أحد مقاره في قرية الحريسة بريف السويداء، وسط ظروف غامضة.
وقال الفصيل في بيان حول حادثة الهرب، إنه تفاجأ بخبر تهريب المحتجزين، موضحاً أن شخصاً (لم يحدده) قام بالتعاون مع آخرين من بلدة الحريسة بتهريب المحتجزين مقابل مبلغ مالي، مضيفاً أن الشخص المسؤول عن العملية ورد اسمه في السابق في تسهيل الدعارة وتهريب المخدرات في السويداء.
يلجأ أهالي محافظتي درعا والسويداء عادةً إلى احتجاز ضباط وعناصر من قوات النظام أو حصار حواجز عسكرية ومقار أمنية كوسيلة ضغط على النظام للإفراج عن أبنائهم المعتقلين، وغالباً يستجيب النظام لتلك المطالب "خوفاً من التصعيد وانفلات الأوضاع أمنياً ضد قواته في المحافظة".
حيث سبق أن احتجزت فصائل محلية ومجموعات أهلية في السويداء عناصر وضباطاً من قوات النظام، وتمكنت من إطلاق سراح معتقلين في سجونه مقابل الإفراج عنهم.