بلدي نيوز
لقي عدد من عناصر الميليشيات الإيرانية مصرعهم، وأصيب آخرون بجروح، الليلة الماضية، من جراء هجوم بصاروخ موجّه استهدف آلية عسكرية في ريف دير الزور الجنوبي.
وبحسب مصادر محلية، فإن صاروخاً موجّهاً استهدف سيارة لقيادي في "كتيبة البتار" التابعة لـ"لواء الهاشميون" المرتبط بإيران، عند خروجه من أحد المقار العسكرية في بلدة كباجب جنوبي دير الزور.
وأدى الهجوم إلى مقتل عنصرين من الميليشيا بينهما قيادي، وإصابة ستة آخرين بجروح نُقلوا إلى مستشفى دير الزور العسكري لتلقي العلاج، وفقاً لما ذكره موقع "نورث برس" المحلي.
وتشهد منطقة البادية السورية بشكل متكرر هجمات تستهدف قوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها، وفي معظم الأحيان لا تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك العمليات، إلا أنه من المرجح وقوف خلايا تنظيم الدولة "داعش" خلفها.
وقبل أيام، شنت خلايا التنظيم هجوماً استهدف مواقع لـ"لواء فاطميون" الأفغاني، و"لواء القدس" على أطراف مدينة تدمر في بادية حمص، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر وإصابة سبعة آخرين بجروح.
وتأتي هذه الهجمات رغم حملة التمشيط التي نفذتها قوات النظام السوري بدعم من المقاتلات الروسية في منطقة البادية، حيث وُصفت هذه الحملة بأنها الأكبر منذ 6 سنوات، إذ جرت من 8 محاور بشكل متزامن.
ويبدو أن الحملة فشلت في تحقيق أهدافها، لا سيما بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها من جراء المواجهات مع خلايا التنظيم والكمائن التي وقعت بها.
يوجد نحو 2500 عنصر من تنظيم "داعش" في جميع أنحاء سوريا والعراق، بحسب القيادة المركزية الأميركية "سينتكوم"، التي تؤكد أن الملاحقة المستمرة لهم هي عنصر حاسم في ضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم.
وقالت القيادة المركزية في تقرير أصدرته الشهر الجاري، واستعرضت فيه نتائج عملياتها ضد التنظيم في سوريا والعراق خلال النصف الأول من عام 2024، إن "داعش" يحاول إعادة تشكيل نفسه بعد سنوات من انخفاض قدراته.
ونفذ التنظيم خلال الأشهر الستة الماضية نحو 153 هجوماً في سوريا والعراق، علماً أن هذا المعدل هو أكثر من ضعف العدد الإجمالي للهجمات التي أعلن "داعش" عنها خلال عام 2023، وفقاً للقيادة الأميركية.
يشار إلى أن القوات الأميركية نفذت خلال تلك الفترة 196 مهمة في سوريا والعراق، أسفرت عن مقتل 44 من عناصر "داعش" من بينهم 8 قيادات كبار، واعتقال 166 آخرين بينهم 32 قيادياً.