بلدي نيوز
اغتال مسلحون مجهولون فجر اليوم الأربعاء، قائد لواء الجبل "مرهج الجرماني"، في منزله بمدينة السويداء.
وعرف "الجرماني" بمعارضته القوية لنظام الأسد، شارك في المظاهرات التي تشهدها المدينة، وكان أول من هتف ضد النظام ورفع لافتات تطالب برحيل الأسد وتطبيق القرار الدولي حول سوريا رقم 2254.
وقالت شبكة "الراصد"، إن مجموعة تسللت إلى داخل منزل "مرهج الجرماني" فجراً، وقامت بإطلاق النار عليه أثناء نومه، أو أطلقوا عليه النار من النافذة، مشيرة إلى أنه لا معلومات إضافية حول الحادثة.
وأكدت أن "الجرماني" عرف بموقفه المعارض، ولعب دوراً واضحاً في حراك السويداء، وكان دائماً في دائرة الخطر، وبالرغم ما يشاع عن حماسته، إلا أنه كذلك لعب دوراً في جوانب ضبط النفس والسلم.
وأضافت: "في آخر يومين كان مكلفاً بالتحقيق مع مواطن تبين أنه يقف وراء عمليات التشهير والإساءة عبر مجموعات التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث تم القبض على الشاب وتسليمه لمضافة الشيخ "حمود الحناوي" الذي رفض بدوره إرساله للجهات الأمنية وطلب من "الجرماني" إجراء تحقيق كامل لتتبين تفاصيل الحكاية دون ردود فعل عشوائية، ليتم اغتياله بعد ذلك دون استكمال التحقيق، علماً أنه لطالما تعرض لتهديدات بالقتل وشكل دوره نوعاً من التوازن في السويداء".
وشددت الشبكة على أنه منذ اليوم الأول لاحتجاجات السويداء ظهر "مرهج الجرماني" في ساحة الكرامة، وحمل على عاتقه لفترة طويلة التواجد المستمر في الساحة، تعرض لتهديدات عدة، وكان يكتفي بالقول "ماحدا بموت غير بساعتو".
وأوضحت أنه باغتيال "الجرماني" يزداد المشهد وضوحاً، لا يمكن أن تكتفي السلطات الأمنية بالصمت، ولن تتراجع في استخدام أدواتها المعهودة في مواجهة أي نشاط باتجاه الحرية.