بلدي نيوز- (نجم الدين النجم)
أعلنت حملة "أبو الفضل العباس" السياحية الشيعية المعروفة، عرضاً لزبائنها في مدينة النجف، وذلك لزيارة كل "المقامات المقدسة" في سوريا بتذكرة ثمنها 400 دولار، في خطوة جدية على طريق التغيير الديموغرافي في سوريا.
وتتضمن عرض الرحلة السياحية زيارة الأماكن الأخرى "السيدة زينب، السيدة رقية، الفواطم، السيدة أم كلثوم، مقام يحيى ابن زكريا، المقبرة القديمة، موضع رأس الإمام الحسين"، التي غالباً ما يحتج الإيرانيون وحزب الله اللبناني أنهم جاؤوا للقتال في سوريا بغرض حماية هذا المقامات المقدسة.
وأضافت الحملة مكاناً مقدساً جديداً للزيارة وهو مقام السيدة "سكينة بنت الحسين" في مدينة دارياً المنكوبة التي سيطر عليها النظام مؤخراً بعد تهجير الآلاف من سكانها.
تأتي هذه التصرفات الطائفية المستفزة كحلقة جديدة من سلسلة الاحتلال الإيراني للأرض السورية، حيث أصبحت داريّا الآن مقدسة للطائفة الشيعية بعد احتلالها، كحال المدن التي سبقتها مثل القصير وتدمر بريف حمص والزبداني بريف دمشق، حيث تعتبر الميليشيات الشيعية أن كل مكان يشاركون في احتلاله مع النظام السوري يصبح مكاناً جديداً لهم، غير آبهين بتهجير سكان هذه المناطق الأصليين الذين هم بشكل أو بآخر يعدون "إرهابيين" في نظر النظام وأعوانه، وسط صمت دولي فاضح أمام هذا التغيير الديموغرافي المقصود والممنهج.
يذكر أن " أمجد البهادلي" قائد "لواء الإمام الحسين" الشيعي، زار مقام "السيدة سكينة" برفقة عدد من جنوده، بعد أيام قليلة من سيطرة النظام على مدينة داريّا، على الرغم من تأكيد أهالي داريا بعدم وجود مقام للسيدة سكينة قبيل سنة 1999 ميلادية، وأن هذا المكان كان قبراً لإحدى النساء من أهالي المدينة، وأن وجود هذا المقام في المدينة حالياً، ما هو إلا كذبة تدور في خطة النظام السوري وإيران لتفريغ المنطقة من أهلها وإحلال سكان جدد من شيعة إيران ولبنان والعراق محلهم .