كشف رئيس اللجنة القضائية العليا لانتخابات برلمان النظام السوري جهاد مراد، الأحد، أن أكثر من 7400 مرشح من إجمالي 8953 انسحبوا بشكل نهائي بعدما بتت اللجان القضائية الفرعية بطلبات انسحابهم. وأشار مراد في تصريحات لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري إلى أن عدد المرشحين المستمرين في الترشح بعد حذف المنسحبين هو 1516 مرشحا فقط، بينما يبلغ عدد مقاعد "مجلس الشعب" 250 مقعدا. ويتكون مجلس الشعب في سوريا من 250 عضوا، وتتراوح أعداد الأعضاء من حزب البعث العربي الاشتراكي بين 160 - 166، ويشمل الرقم حلفاءه في الجبهة الوطنية التقدمية، بينما يحصل حزب البعث وحده عادة على نحو 134 إلى 150 مقعدا، وهذه الأرقام تتغير أحيانا بشكل طفيف. يذكر أن عدد أعضاء حزب البعث في "مجلس الشعب" لانتخابات 2020، بلغ 166 عضوا بنسبة 66.4 بالمئة من أعضاء المجلس، إضافة إلى 17 عضوا من أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية (عدا حزب البعث) وبلغت نسبتهم 6.8 بالمئة. في الوقت الذي لم يتجاوز فيه عدد الأعضاء المستقلين 67 عضوا بنسبة 26.8 بالمئة من أعضاء المجلس. أما هذا العام، فقد أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي أن مقاعده في المجلس هي 178 مقعدا، وفقا لما ورد في القوائم النهائية، مع تخصيص نحو 66-65 مقعدا للمستقلين، مما يعكس سيطرة أكبر لحزب البعث في البرلمان. وفي السياق ذاته، عبّر رئيس حزب الشباب الوطني السوري خالد كعكوش (حزب مرخص لدى النظام السوري) عن استيائه من دمج مقاعد مرشحي الأحزاب غير المنضوية تحت الجبهة الوطنية التقدمية مع المستقلين والذين يكونون عادة من التجار والصناعيين. وأضاف كعكوش في تسجيل مصور على فيس بوك أن المتعارف عليه عادة أن المستقل هو شخصية لا تنتمي عادة إلى حزب سياسي، لكن المقاعد المتروكة سيتنافس عليها التجار وأصحاب رؤوس الأموال والصناعيون كما سيتنافس عليها في الوقت ذاته ممثلون لعشرة أحزاب مرخصة.