بلدي نيوز
أكد المدير التنفيذي لـ"مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، فايز أبو عيد، أن نظام السد يستمر بإتباع سياسة الاعتقال، والإخفاء القسري في سوريا رغم توقف الأعمال القتالية.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها الحملة الفلسطينية للكشف عن مصير المعتقلين والمختفين قسريا في سوريا مع الاستاذ فايز أبو عيد المدير التنفيذي لمجموعة العمل عبر منصة زوم، لاستعراض آخر إحصائيات مجموعة العمل فيما يتعلق بضحايا الاختفاء القسري والمعتقلين والمفقودين في السجون السورية.
وقال إن المجموعة تشارك تقاريرها وإحصاءاتها بانتظام مع مجلس حقوق الإنسان ومختلف المنظمات الدولية والحقوقية ذات الصلة، وتوجه النداءات والمذكرات، كما تسعى إلى الضغط على مراكز التأثير السياسي والإعلامي وتسليط الضوء على واقع الفلسطينيين السوريين بعد وصول عدد الضحايا والمعتقلين إلى الآلاف جراء الأزمة السورية.
وأوضح "أبو عيد"، أن احصائيات وأرقام الضحايا والمعتقلين في السجون السورية، وأهم مراسيم العفو التي أصدرتها السلطة السورية بتاريخ 04/05/2022 والتي كانت سبباً في قيام عشرات الأهالي بالتواصل مع مجموعة العمل التي قامت بدورها بتوثيق اسماء جديدة لمعتقلين فلسطينيين لم يكونوا ضمن القوائم التي وثقتها المجموعة طيلة السنوات السابقة ليرتفع العدد من 1800 معتقل إلى 3075 معتقلاً، مشيراً أن العدد أكبر من ذلك بكثير مرجعاً ذلك إلى خوف الأهالي من الافصاح عن اعتقال نجلهم خشية الملاحقة الأمنية والاعتقال.
وتطرق أبو عيد إلى استمرار الأجهزة الأمنية السورية بإتباع سياسة الاعتقال، والإخفاء القسري في سورية رغم توقف الأعمال القتالية، وأورد احصائيات الأعوام الأربع الأخيرة التي من المفترض أن تلك الحالات التعسفية من الاعتقال قد انتهت وأن سورية باتت آمنة للعودة إليها.
وكانت مجموعة العمل قد أصدرت تقارير عديدة منها تقرير الاختفاء القسري 1" و"الاختفاء القسري 2"، ومجزرة الصور" تناولت من خلالها الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين الذين قتلوا نتيجة التعذيب والاختفاء القسري في إطار النزاع الدموي بين النظام السوري والمعارضة.
وطالبت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا النظام السوري بـ الإفصاح عن وضع المئات من المعتقلين الفلسطينيين الذين يعتبر مصيرهم مجهولاً، مؤكدة أن ما يجري داخل المعتقلات السورية للفلسطينيين جريمة حرب بكل المقاييس.