أكد الرئيس التركي أردوغان فيكلمة ألقاها في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي عقدت في الولايات المتحدة على أهمية استقرار سوريا قائلاً: "أساس رغبتنا هو أن تكون الأراضي السورية خالية تماماً من الإرهاب وأن تُدار من قبل السوريين كدولة مزدهرة". وأضاف: "إن التفكير في إنشاء دولة إرهابية في منطقتنا هو حلم كبير بالنسبة للبعض ولن يتحقق أبداً".
ويوم الجمعة الماضي، صرّح الرئيس التركي على متن الطائرة خلال عودته من كازاخستان أنه يمكن أن يلتقي برئيس النظام السوري بشار الأسد عبر دعوته إلى زيارة تركيا بالتنسيق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأجاب أردوغان على أسئلة الصحفيين على متن الطائرة في طريق عودته من زيارة كازاخستان، وأجرى تقييمات حول القضايا المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك اجتماعه المحتمل مع بشار الأسد.
وسبق أن أكد زعيم حزب "الشعب الجمهوري"، أوزغور أوزل، أنه يمكن أن يكون وسيطاً بين أردوغان والأسد، وقال إنه "يجب أولاً إقناع الأسد بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع تركيا. أستطيع إقناع الأسد بالجلوس إلى الطاولة. المهم أن يكون لأردوغان نية في ذلك". وأضاف أنه "من الواضح من تصريحات أردوغان الأخيرة أن خطواتنا هنا تشجعه. هذه القضية هي المشكلة الأكثر إلحاحاً في تركيا، وقضية اللاجئين هي أولويتنا". وذكر رئيس حزب "الشعب الجمهوري" أنه "يجب الجلوس والتحدث والتوصل إلى اتفاق مع الأسد لضمان السلام في سوريا. يجب على الاتحاد الأوروبي أن يسهم مالياً، ونحن جميعاً يجب أن نتحمل المسؤولية حتى يعود اللاجئون إلى سوريا.