بلدي نيوز
يستمر التوتر في مدينة "جاسم" شمالي درعا، لليوم الرابع على التوالي بعد اندلاع اشتباكات مسلّحة بين مجموعتين محلّيتين عقب وقوع عملية اغتيال طالت قيادي بارز في المدينة أسفرت عن مقتله على الفور وإصابة شقيقه بجروح، وفق "تجمع أحرار حوران".
وقال "تجمع أحرار حوران"، إن حالة التوتر تسود إلى جانب الهدوء الحذر بين مجموعتين مسلّحتين في مدينة جاسم، تشتبك فيما بينها منذ 4 أيام وبشكل متقطع، نجم عن تلك الاشتباكات مقتل المدني "فراس الجباوي" برصاص طائش وإصابة سيدة وآخرين بجروح متفاوتة نتيجة الاشتباكات.
وأضاف أن الشاب "مجد الغزاوي"، قتل برصاص عناصر مجموعة يقودها "حسام الحلقي"، بتهمة أن شقيقه يقاتل في صفوف مجموعة "وائل الجلم –الغبيني"، وذلك بعد أقل من ساعة على قيام "الغبيني" باغتيال القيادي عبدالله إسماعيل الحلقي، المعروف محلياً بـ (أبو عاصم الحلقي).
وأنذرت عشيرة "الحلقي" أهالي الحي الجنوبي بضرورة مغادرة منازلهم بشكل مؤقت والابتعاد عن خط الاشتباكات وعن منازل تعود ملكيتها لقياديين من عشيرة الجلم، من بينهم "وائل الجلم وتوفيق الجلم وجهاد الجلم".
وأفاد التجمع بأن الطرفين استخدما أسلحة خفيفة ومتوسطة خلال الاشتباكات المسلّحة بين منازل المدنيين، الأمر الذي سبب حالة من الذعر والخوف بين المدنيين خاصة النساء والأطفال، ما أدى لنزوح العديد من العائلات التي توجّهت من الحيين الغربي والجنوبي باتجاه الحي الشرقي البعيد عن مكان وقوع الاشتباكات، وبعض العوائل خرجت باتجاه المدن المجاورة كنوى وإنخل.
وأشار إلى أن جميع محاولات التهدئة ووقف إطلاق النار بين الطرفين باءت بالفشل حتى الآن، وذلك بعد مساعي حثيثة لوجهاء من مدينة إنخل توجّهوا إلى مدينة جاسم يوم أمس الثلاثاء 9 من تموز، واجتمعوا مع وجهاء من عشيرتي الحلقي والجلم، مطالبين بالتوصل إلى حل يرضي الطرفين المتنازعين.
ونقل عن أحد الوجهاء من الوفد الذي وصل إلى جاسم، قوله إن كل طرف يطالب الآخر بتسليم أشخاص متهمين بتنفيذ عمليات اغتيال، موضحاً أن هذا المطلب يقف حجر عثرة أمام التوصّل إلى حل يرضي الطرفين وينهي حالة الصدام المسلّح بينهما، الأمر الذي يسبب حالة من الشلل التام في حركة أهالي المدينة، تزامناً مع حظر التجوال والاستنفار للمقاتلين في الحيين الغربي والجنوبي.