بلدي نيوز
أبلغ ذوو الشاب السوري "أحمد نمر الحللي" من حي برزة الدمشقي بوفاته بعد شهر من اعتقاله لدى أحد فروع مخابرات النظام تحت التعذيب.
ووفق ناشطين تم ترحيله من قبل السلطات اللبنانية وتم اقتياده إلى فرع فلسطين سيء الصيت، وقبع هناك أسبوعاً واحداً فقط ومن ثم تم نقله الى المشفى، حيث بقى هناك 3 أسابيع تحت حراسة مشددة، وبعدها فارق الحياة بسبب التعذيب الذي تعرضه له أثناء تواجده في فرع فلسطين التابع لشعبة المخابرات العسكرية في مدينة دمشق، ليتم لاحقاً إخطار أهله أنه توفي في السجن.
وتداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للشاب وهو في حالة غيبوبة على سرير المرض داخل أحد المشافي وقد أوصل بأنفه أنبوب التغذية.
وفقًا للمصدر كان أحمد لاجئاً في لبنان، وقامت عناصر الأمن العام اللبناني باعتقاله وإعادته قسرياً إلى الحدود السورية مع مجموعة من اللاجئين، في إطار حملة أمنية شنَّتها السلطات اللبنانية منذ بداية عام 2024 ضد اللاجئين السوريين المتواجدين في لبنان.
وبحسب المفكرة القانونية، قام الجيش اللبناني حتى الآن في العام 2024، بترحيل وإعادة أكثر من 1400 سوري إلى سوريا، وقام الأمن العام بترحيل أكثر من 300. وفي العام 2023، رحّل الجيش اللبناني وأعاد أكثر من 13000 سوري.
وكثيراً ما تتم عمليات الترحيل بموجب إجراءات موجزة، من دون أوامر قضائية، ومن دون إتاحة الفرصة للاجئين للدفاع عن حقّهم في الحصول على الحماية، أو الطعن في أوامر الترحيل.
وقالت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر منذ أيام إنَّ ما لا يقل عن 1236 حالة احتجاز تعسفي بينهم 56 طفلاً و30 سيدة، قد تمَّ توثيقها في النصف الأول من عام 2024، بينهم 217 حالة في حزيران/ 2024، وأشارت إلى توثيق ما لا يقل عن 126 حالة منهم على خلفية الإعادة القسرية للاجئين في عام 2024.