أعلنت وزارة داخلية النظام الإيراني فوز أحد مرشحي الرئاسة المدعو "مسعود بزشكيان" بالمنصب على حساب المرشح الآخر "سعيد جليلي". ورغم إعلان الأرقام المتعلقة بعدد المصوتين، وعدد أصوات الفائز ونسبته المئوية من إجمالي الناخبين، إلا أن غالب الظنّ أن لا أحد تابع تلك الأرقام أو حتى اهتم بها من الإيرانيين قبل غيرهم.
برز ولاء المدعو "بزشكيان" لملالي طهران منذ اندلاع الحرب العراقية الإيرانية في تسعينات القرن الماضي، بعدما تطوع من تلقاء نفسه لمساعدة "الحرس الثوري"، رغم أنه لم يكن عسكريًّا حينها. وكعادة نظام خميني وقتها، كافأ مجرميه بترقيتهم في المناصب، فكلما زاد الشخص إجرامًا زادت مناصبه ارتفاعًا.وهو ما حدث تمامًا مع "بزشكيان" الذي عينه ملالي طهران بعدة مناصب، بداية من رئاسة الجامعة الطبية مرورًا بنائب وزير الصحة أيام ولاية خاتمي، ثم عضوية برلمان إيران عدة دورات متتالية.
متحمس لجرائم "الحرس الثوري" لا تمر مناسبة دون أن يبدي "بزشكيان" حماسه الكبير لـ "الحرس الثوري" وجرائمه التي يرتكبها داخل وخارج إيران. ومع توسع "الحرس الثوري" طائفيًا في عدة دول بمنطقة الشرق الأوسط، قال "بزشكيان" إن "الحرس الثوري بات مختلفًا عن الماضي" في إقرار واضح للجرائم التي ارتكبها في الدول التي تحتلها إيران. ووصل إعجاب الرئيس الإيراني الجديد بجرائم "الحرس الثوري" حدّ ارتداء بزته العسكرية في إحدى المناسبات وتأكيده على ارتدائها كلما سنحت له الفرصة.