بلدي نيوز – (خالد وليد)
نشر المهندس (رفيق عيسى) أحد المهندسين الأكراد العاملين في حقل نفط رميلان، اليوم الجمعة، والذي يعمل في حقل نفط يعتبر خارجاً عن سيطرة النظام "نظرياً"، قراراً بفصله موقعاً من قبل رئيس وزراء النظام (عماد خميس)، والذي فصله هو وموظفين كرديين أخرين أيضاً.
الموظفون المفصولون كانوا يعملون في منطقة وحقل خارج عن سلطة النظام، منذ سيطرة الميليشيات الكردية على هذه المنطقة، بعد السيطرة عليها بدعم أمريكي من تنظيم الدولة، حيث بنت أمريكا قاعدتها الجوية الأولى في سوريا، بالقرب من حقول رميلان.
قرار الفصل هذا حدث بموجب لجنة معينة من رئيس مجلس وزراء النظام، والذي أمر بفصل الموظفين، الأمر الذي يعني أن هؤلاء العاملين يعملون تحت سلطته، وله قدرة على تعيينهم وفصلهم ومحاسبتهم وفق إرادته، ما يعني أن لديه سيطرة كاملة على هذه الحقول، والمؤسسة التي تديرها وهي مديرية حقول الحسكة.
فيبدو من نص القرار أن النظام من يدفع رواتب الموظفين العاملين في هذه الحقول، حيث أمر رئيس وزراء النظام بمنع صرف مستحقاتهم التقاعدية، الأمر الذي يعني أنهم فعلياً خاضعون لسلطته بشكل كامل حتى في الأمور التقاعدية.
تعاون كامل
هذا القرار يظهر مدى تعاون النظام مع الميليشيات الكردية، والتي سلمها السيطرة الظاهرية على أهم حقول النفط في البلاد، كما يتقاسم معها القمح والشعير والعديد من الموارد المهمة في الشمال السوري، حيث تعتبر مناطق الشمال الشرقي سلة القمح والقطن والبترول السورية.
ناشطون اعتبروا عملية الفصل عملية انتقامية لمصلحة ميليشيات PYD، فالموظفون المفصولون هم (رفيق عيسى وشهناز كلو ومحمد مردي)، حيث أن كلا من "رفيق عيسى وشهناز كلو" من أعضاء حزب يكيتي، أما محمد عمر مردي فهو من الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهي أحزاب كردية معارضة لسياسات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وسبق لميليشيا PYD اعتقال عدد من أعضاء وقياديي هذه الأحزاب.