نقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس) عن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة (أحد أقسام وزارة الدفاع الروسية)، قوله إن إن الطيران الحربي التابع لها قصف قاعدة لـ”إرهابيين” في منطقة التنف التي تسيطر عليها الولايات المتحدة في محافظة حمص السورية، الأحد 2 من حزيران.
وقال يوري بوبوف، إن الاستهداف هو الثاني من نوعه، إذ دمر سلاح الجو الروسي، في 1 من حزيران الحالي، مكانًا لانتشار المسلحين الذين خرجوا من “التنف” وكانوا يختبئون في “مناطق يصعب الوصول إليها” بسلسلة جبال العمور بمحافظة حمص.
وفي منتصف الخط الحدودي بين سوريا وجارتيها الأردن والعراق، الممتد بطول نحو 416 كيلومترًا، أقامت الولايات المتحدة قبل سنوات ما يعرف اليوم باسم منطقة “55 كيلومترًا” أو “حامية التنف” أو قاعدة “التنف”. ولم يعلن “جيش سوريا الحرة” (فصيل عسكري مدعوم أمريكيًا ينتشر في التنف) عن وقوع أي استهداف داخل المنطقة التي تنتشر قواته فيها إلى جانب القوات الأمريكية، كما لم تعلق واشنطن على الاستهداف. ومنذ مطلع العام الحالي، تعتبر المرة الأولى التي تقول فيها روسيا إنها قصفت موقعًا عسكريًا داخل التنف، إذ دائمًا ما تعلن عن استهدافات مشابهة لـ”مسلحين خرجوا من التنف”، أو مرتبطين بها. وتكرر إعلان وزارة الدفاع الروسية عن استهدافها جوًا مواقع لـ”مسلحين ومتشددين” في منطقة التنف شرقي محافظة حمص، حيث تتمركز قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بمنطقة تعرف باسم منطقة “55 كيلومترًا” أو قاعدة “التنف” العسكرية.