بلدي نيوز – حلب (نزار حميدي)
عاد التيار الكهربائي إلى أغلب أحياء مدينة "جرابلس" بريف حلب الشرقي اليوم الخميس، بعد انقطاع لأشهر عديدة في ظل سيطرة تنظيم "الدولة" عليها، ومازالت الورش المتخصصة تعمل على إصلاح باقي الخطوط المعطلة ضمن الشبكة داخل المدينة.
وقامت الحكومة التركية بتزويد المدينة بالكهرباء عبر وصل خط توتر من بلدة قرقميش الحدودية، بعد انقطاع دام لأكثر من تسعة شهور عقب سيطرة الوحدات الكردية على سد تشرين (المغذي الرئيس للتيار الكهربائي للريف الشرقي لحلب) بـ 26 كانون الاول/ ديسمبر 2015 .
فيما استمر تقديم الأضاحي لسكان المدينة وريفها خلال أيام العيد، والتي ساهمت في تقديمها عدة جهات خيرية.
من جانبه "ياسرعثمان" عضو اللجنة الإغاثية قال لـ بلدي نيوز: "تم تقديم أكثر من /700/ أضحية لمدينة جرابلس وريفها من عدة جهات خيرية أبرزها الهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر القطري ومؤسسة الإغاثة التركية IHH، وجمعية الكرم التركمانية وجهات أخرى، وتم توزيع الحصص على السكان والنازحين في المدينة والريف، بالإضافة لاستمرار توزيع المساعدات الإنسانية والسلال الغذائية.
كما نوه "عثمان" لوجود أزمة في السكن والتي بدأت تواجه الوافدين إلى المدينة لكثرة الناس الذين قدموا إلى مدينة جرابلس سواء من داخل سورية أو من الذين عادوا من تركيا بعد تحريرها وتوفير الأمن والخدمات فيها .
وتشهد مدينة جرابلس منذ أن حررها الجيش السوري الحر من تنظيم "الدولة"، بدعم جوي تركي، في 24 آب/ أغسطس الماضي، ضمن عملية "درع الفرات"، حركة سريعة للعمل على إعادة تأهيل المنشآت والمؤسسات الخدمية وشملت إعادة تشغيل الفرن الآلي بعد أن تم إصلاحه، وتركيب مضخات المياه وتوفير المياه للمدينة، كما يجري العمل على إعادة تأهيل وإصلاح الشوارع والأرصفة، والعمل على تأهيل الحدائق وتزويدها بالمقاعد وألعاب الأطفال .
يذكر أن فاطمة شاهين رئيسة بلدية غازي عنتاب التركية زارت مدينة جرابلس في 8 أيلول الحالي، وهي تعد أول زيارة لمسؤول تركي بعد تحريرها، وقدمت تطمينات للأهالي بالمساعدة على العودة لمنازلهم وإزالة الألغام، كما تعهدت بتزويد المدينة بالكهرباء وإعادة ترميم المنازل المتضررة، والمنشآت والمدارس وتقديم كل الدعم لاستقرار المدينة وإعادة الحياة فيها، تلك الوعود والتطمينات جعلت مدينة جرابلس مقصدا لكثير من الناس ومن مختلف المناطق داخل سورية، الباحثين عن الأمن بعدما أنهكتهم المعارك الدائرة في مناطقهم والقصف الجوي لطيران النظام والعدوان الروسي والتحالف الدولي بزعامة واشنطن، فيما باشرت كثير من المنظمات بفتح مراكز لها في المدينة على اعتبار أنها سوف تكون بوابة ومنطلقاً للعمل ضمن المناطق المحررة بسورية .