نشرت صحيفة تشرين الموالية تقريرا عن اللوزيات جاء فيه"بدأ موسم (اللوزيات) بالظهور في الأسواق، يفترش الطرقات والبسطات ومحال الخضر، ولعل ما يشد انتباه المواطنين، ليس المنظر الجميل الذي تمتاز به هذه الأصناف من الفواكه، ولا كيفية عرضها بطريقة فنية متقنة، وإنما ما يشدهم هو لائحة الأسعار الصادمة والمدونة أمام كل صنف منها.
والبداية من أسعار الكرز والذي يتراوح سعر الكيلو غرام منه بين 35- 50 ألف ليرة، وكيلو المشمش الذي يتراوح سعره بين 30-35 ألف ليرة، والخوخ والجارنك الذي يتراوح سعرهما بين 25-30 ألف ليرة.
وعلى الرغم من هذه الأرقام الفلكية، إلا أن المزارعين يندبون حظهم، فهم ليسوا مسؤولين عن هذه الأسعار ولا يدخل حتى ولو الربع من قيمة هذه الأسعار إلى جيوبهم.. فالتجار، ووفقاً لما يؤكده المزارعون، هم من يأكلون البيضة وتقشيرتها.
المزارع شادي من منطقة الزبداني بمحافظة ريف دمشق والتي تمتاز بكميات وفيرة من إنتاج اللوزيات أوضح لـ(تشرين) أن تجار الخضر والفواكه يقومون يومياً بتسوق كميات كبيرة من إنتاج اللوزيات والتفاحيات من المزارعين و(بتراب المصاري)، إذ يدفع للمزارعين ثمن كيلو الكرز بين 5-6 آلاف ليرة، وكيلو المشمش بين 5-7 آلاف ليرة،والخوخ بين 5-6 آلاف ليرة.
وبحسب المزارع شادي فإن المزارعين بالكاد يحصلون على ما يضعونه من تكاليف الزراعة التي تكسر الظهر، بدءاً من أسعار المبيدات والأدوية الزراعية المرتفعة، وأجور الحراثة، هذا ناهيك بارتفاع أجور (الحويشة) فيومية الواحد منهم والتي تتضمن القطاف لمدة 6 ساعات هي 80 ألف ليرة.
عضو لجنة تجار ومصدّري الخضر والفواكه في سوق الهال: يصدر يومياً بين 15-20 براداً من المشمش والجارنك والكرز والبندورة
بدوره، أكد عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه في سوق الهال بدمشق محمد العقاد أن سبب ارتفاع أسعار الفواكه ومن ضمنها اللوزيات، وعلى الرغم من كميات إنتاجها الجيدة خلال هذا الموسم هو تصديرها إلى الخارج وبالتحديد إلى دول الخليج، كاشفاً أنه يتم يومياً تصدير مابين 15 -20 براداً محملة بالمشمش والجارنك والكرز والبندورة .
ولم يخفِ العقاد أن ارتفاع أجور العمال الذين يقطفون اللوزيات هي أيضاً ساهمت في رفع أسعار هذه الفاكهة، ويتراوح سعر مبيع كيلو الجارنك والمشمش والخوخ في سوق الهال بالجملة بين 20 -25 ألف ليرة، وسعر كيلو الكرز فيتراوح بين 25 -40 ألف ليرة.