بلدي نيوز
شهدت محافظة درعا جنوبي البلاد، سقوط 72 قتيلا بينهم 11 طفلا وسيدتان خلال شهر نيسان المنصرم.
وقال مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران" الذي ينقل أخبار المحافظة، إن شهر نيسان / أبريل شهد ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات القتل، وسط استمرار الاعتقال والخطف وحالة الفوضى الأمنية التي تعيشها المنطقة.
ووثق المكتب في تقرير صادر عنه اليوم الأربعاء، مقتل 5 أشخاص مدنيين على يد عناصر مجموعة تتبع لـ"شعبة المخابرات العسكرية" في مدينة الصنمين، وهم: سيدة ورجل قُتلا بإعدام ميداني، وطفلان ورجل قتلوا حرقاً داخل منزلهم.
وسجل التقرير مقتل 7 أطفال نتيجة انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون في مدينة الصنمين.
كما وثق المكتب مقتل طفل برصاص مجهولين في أثناء عملية اغتيال شقيقه، بالإضافة إلى مقتل “مدني” إثر انفجار لغم من مخلفات النظام الحربية.
وشهدت المحافظة مقتل 3 أشخاص بعد تعرضهم لعمليات اختطاف اثنين غير مدنيين، وثالث مدني "معمم شيعي" (ينحدر من خارج المحافظة)، يالإضافة إلى مقتل شخصين "عير مدنيين" نتيجة اشتباكات بين مجموعتين محليتين في مدينة جاسم واحد منهم قتل بشظايا قذائف الهاون.
وأيضا وثق التقرير مقتل 14 شخصاً (غير مدنيين) نتيجة اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين في مدينة الصنمين شمالي درعا، إحداهما تابعة لفرع "أمن الدولة" والأخرى لـ"شعبة المخابرات العسكرية" ولها ارتباط بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وبحسب ما جاء في التقرير، فقد قتل شخصان تحت التعذيب أحدهما في سجن صيدنايا العسكري، والآخر بعد اعتقاله من قبل مجموعة محلية في مدينة داعل والتي قامت بتسليمه لـ"اللواء الثامن" بتهمة ضلوعه في عمليات خطف وسرقة (ينحدر من خارج المحافظة).
ولم تتوقف عمليات ومحاولات الاغتيال، حيث سجل التقرير 28 محاولة، أسفرت عن مقتل 20 شخصا وإصابة 18 آخرين، ونجاه شخص واحد فقط.
وتوزع قتلى الاغتيالات كالتالي طبقا لما جاء في التقرير:
قتل 10 أشخاص (تصنيفهم من المدنيين) موزعين على النحو الآتي: 8 أشخاص لم يسبق لهم الانتماء لأي جهة عسكرية بينهم اثنان يعملان في تجارة المخدرات، وعنصران سابقان في فصائل المعارضة لم ينضموا عقب التسوية لأي جهة عسكرية.
في حين قتل 9 أشخاص (تصنيفهم من غير المدنيين) موزعين على النحو الآتي: 5 عناصر في مجموعة محلية مسلحة لم ينخرطوا في اتفاق التسوية، وعنصر واحد في مجموعة محلية تابعة لفرع الأمن العسكري، وواحد عمل لمدة محدودة في اللواء الثامن، والأخير عمل لمدة فصيرة لصالح الفرقة الرابعة.
وضمن ملف الاغتيالات سجل المكتب مقتل ضابط من قوات النظام برتبة “نقيب” إثر استهدافه بطلق ناري.
وقتل أيضاً 6 من قوات النظام، من بينهم ضابط برتبة “نقيب” و 3 “مجندين” إثر تعرض حواجز عسكرية لهجوم بدرعا، وضابط برتبة “رائد” بعد تعرضه لعملية اختطاف، وصف ضابط برتبة “مساعد أول” إثر تعرضه لعملية اختطاف.
وبحسب المكتب فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر نيسان جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، باستثناء عمليتين واحدة بواسطة “عبوة ناسفة” وأخرى بواسطة “عبوة لاصقة”.
ويتهم أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطول في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.
ووثق المكتب مقتل 11 شخصاً منهم 8 أشخاص قتلوا نتيجة خلافات شخصية وعشائرية، وفتاة واحدة قتلت على يد أخيها عن طريق الخطأ في أثناء عبثه بالسلاح، وطفلة قتلت خنقاً على يد عمها، وشاب قتل بطلق ناري خاطئ في أثناء عبثه بالسلاح.
وشهد شهر نيسان اعتقال 23 شخصاً في محافظة درعا، من بينهم 12 اعتقلوا من قبل قوات النظام أفرج عن 10 من بينهم خلال الشهر ذاته، و4 اعتقلوا من قبل حرس الحدود الأردني، و 7 اعتقلوا من قبل "اللواء الثامن".
وخلال الشهر المنصرم تم اختطاف 11 شخصا أفرج عن ثلاثة خلال الشهر ذاته، وقتل 5 آخرين بعد اختطافهم بعمليات متفرقة، ولا يزال 3 قيد الاختطاف حتى ساعة إعداد التقرير.