نقلت "جيروزاليم بوست" عن شبكة" بلومبيرغ" التلفزيونية بأن الهجوم على السفارة الإيرانية بدمشق قتل كامل هرم القيادة المسؤولة عن أنشطة الحرس الثوري في سوريا ولبنان، ولفتت المصادر، حسب "جيروزاليم بوست"، إلى أن العميد في فيلق القدس المدعو "محمد رضا زاهدي" ونائبه المدعو "محمد هادي رحيمي" فضلًا عن الضباط الآخرين الذين قتلوا في الضربة الإسرائيلية، كانوا على يقين من أن مبنى القنصلية المجاور لمقرّ السفارة الإيرانية هو "الأكثر أمانًا" في دمشق، وأن إسرائيل لن تجرؤ على مهاجمته.
إلى ذلك، كشفت المعلومات أنه قبل الغارة الجوية على مبنى القنصلية، كان من المفترض أن يتم نقل مسكني السفير والقنصل الإيرانيين إلى مجمع سكني جديد في نفس الشارع، حيث يعيش أقرباء لرأس النظام بشار الأسد. لكن قبل وقت قصير من الهجوم، اجتمع كبار المسؤولين في الحرس الثوري في الطابق الثاني من مبنى القنصلية وقرروا البقاء هناك.يذكر أنه بعد اغتيال المدعو "رضا زاهدي" مباشرة، بدأت إيران تشك فعليًّا بتورط مجموعات سورية تابعة للنظام في عدة حالات اغتيال استهدفت عناصر بـ"الحرس الثوري" خلال السنوات القليلة الماضية.