أكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى بربارة ليف أن الوضع في سوريا “كارثي بلا شك” والوضع السياسي وصل إلى طريق مسدودة، والوضع الإنساني مستمر في التدهور بشكل كبير، حيث تستمر حملات القصف القاتلة في عدة مناطق سورية.
جاء ذلك خلال ندوة عقدها المجلس الأطلسي بمقره في واشنطن بالشراكة مع معهد الشرق الأوسط والمعهد الأوروبي للسلام وشبكة المجتمع المدني المدنية» لإطلاق استراتيجية سوريا بمناسبة الذكرى الـ13 لانطلاق الثورة في سوريا، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
ودعت ليف إلى إيجاد حل سياسي يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 للحد من الأزمات السياسية والاقتصادية في سوريا، مضيفة “على الرغم من المماطلة المستمرة من قِبل النظام السوري وروسيا، فإننا ندعم جهود للأمم المتحدة في عقد اجتماعات اللجنة الدستورية”.
واعتبرت الدبلوماسية الأمريكية أنّ قرار الجامعة العربية الذي أعاد عضوية سوريا منتصف العام الفائت لا يسنجم مع رؤية الولايات المتحدة للحل في سوريا على اعتبار ﻻن تلك الخطوة جاءت دون أي ضمانات للإصلاحات السياسية.
وأشارت إلى ضرورة إيجاد حل سياسي دائم يضمن المساءلة والعدالة عن الفظائع والانتهاكات والتجاوزات المرتكبة ضد السوريين، لافتة إلى أنّ النظام السوري يعمل على كسب الوقت بدلا من العمل بشكل جدي على حل المشاكل.
وأكدت ليف في حديثها أنّ العقوبات الأمريكية تستهدف نظام الأسد وغيره من الجهات الفاعلة السيئة، وليس السوريين الفقراء، فيما شجّعت على الاستثمار في المناطق السورية الخارجة عن سيطرة النظام السوري لتطوير تلك المناطق وإيصال المساعدات للمحتاجين فيها.
ودعا سفير المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة سايمون مانلي الثلاثاء 19 آذار الجاري أعضاء مجلس حقوق الإنسان على ضمان المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، مضيفاً أنّ المملكة المتحدة لديها مخاوف بشأن التصعيد الكبير في الأعمال العدائية، واستمرار استخدام الهجمات العشوائية والمباشرة على المدنيين والبنية التحتية المدنية.