قالت وزارة الدفاع التابعة للنظام في بيان نشرته عبر صفحتها في “فيس بوك” اليوم، الأحد 17 من آذار، إن قصفًا جويًا إسرائيليًا استهدف نقاطًا عسكرية في المنطقة الجنوبية. ولم تعلن إسرائيل بشكل رسمي عن قصف أي مواقع داخل سوريا، فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، خبر الاستهداف عن وسائل إعلام محلية سورية. إذاعة “شام إف أم” المحلية قالت إن القصف استهدف منطقة القلمون، ونقلت عن مراسلها سماع أصوات انفجارات متتالية. المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن الضربات الإسرائيلية استهدفت مواقع يوجد فيها “حزب الله”، بين مدينتي يبرود والنبك. وأضاف أن القصف أدى لانفجارات كبيرة وتصاعد ألسنة اللهب في أحد المواقع.
وأكدت شبكة "صوت العاصمة"، المحلية بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع لحزب الله الإرهابي اللبناني في محيط بلدات يبرود والناصرية في القلمون الغربي بريف دمشق، وسط معلومات تُشير إلى استهداف مطار الناصرية العسكري ومستودعات أسلحة في مزارع دنحة قرب يبرود.
ونوهت إلى أن الضربات هزت مناطق القلمون وتركزت على مواقع لميليشيات حزب الله في محيط اتوستراد دمشق - حمص الدولي عند قرى يبرود والقسطل والناصرية، وأشارت إلى أن الانفجارات سمعت في محيط النبك في ظل دوي انفجارات ضخمة ناتجة عن الغارات وتفجر الذخائر.
وهذا القصف الثاني خلال أسبوع لمناطق يسيطر عليها النظام في سوريا، إذ قصفت طائرات إسرائيلية موقعًا عسكريًا في القنيطرة، في 13 من آذار. وقالت إسرائيل حينها إن الموقع استخدم منطلقًا لهجمات نفذتها ميليشيا “حزب الله” اللبناني. ومطلع آذار الحالي قصف سلاح المدفعية الإسرائيلي مواقع لقوات النظام في محيط مدينة جاسم، بريف درعا الشمالي. ومنذ بداية التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة على خلفية عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس)، في 7 من تشرين الأول 2023، شهد المثلث الحدودي بين سوريا ولبنان وفلسطين المحتلة توترًا تفاوتت حدته، إذ تكرر القصف المتبادل من وإلى سوريا، بينما لم ينقطع على الحدود اللبنانية.