بلدي نيوز
قال معهد "واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" إن إيران طلبت من الميليشيات الموالية لها التوقف مؤقتاً عن استهداف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، لافتاً إلى أن هذا التوقف "استراتيجي"، يخدم حملة أوسع لتأكيد الهيمنة في شرق سوريا.
وتحدث المعهد عن تكثيف إيران جهودها لطرد القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، والاستفادة من "حزب الله" اللبناني والمليشيات الأخرى لتحقيق هذا الغرض، وبين أن هناك استعداداً لإعادة التعبئة ضد قوات التحالف من قبل الميليشيات الموالية لطهران، إذا تصاعدت التوترات بشكل أكبر بين "حزب الله" وإسرائيل في جنوب لبنان.
ولفت التقرير إلى أن تركيز الميليشيات المدعومة من إيران تحول من استهداف القوات الأمريكية إلى مهاجمة قوات "قسد" الكردية والعرب المحليين، مع وصول أسلحة جديدة إلى القامشلي، بالإضافة إلى استهداف المتدربين الذين ينتقلون إلى مناطق بالقرب من دمشق وحمص.
وأشار المعهد إلى أن السكان في المنطقة، رأوا أن القوات الأمريكية تبدو "خجولة" في مواجهة الهجمات التي يحرض عليها "الحرس الثوري" الإيراني، حيث يخشى الكثيرون من السكان العرب بشكل رئيسي في الحسكة وجنوب دير الزور من توسع العمليات التي تسيطر عليها إيران.
وسبق أن قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، في مؤتمر صحفي، إن قواعدها العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق لم تتعرض لأي هجمات جديدة منذ مطلع شباط، مؤكدة استعدادها للرد على أي هجمات جديدة.
وقالت "سابرينا سينغ" نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون، إن أحدث هجوم تعرضت له القواعد الأمريكية سواء في سوريا أو العراق كان في 4 من شباط، ولفتت إلى أنه تزامنًا مع توقف الهجمات في سوريا والعراق، ارتفعت وتيرة تحركات ميليشيا “أنصار الله” (الحوثيين)، في منطقة البحر الأحمر بالقرب من السواحل اليمنية، بهجمات طالت القوات الأمريكية وسفن الشحن التجاري.