زعم أمين سر جمعية حماية المستهلك "عبد الرزاق حبزة"، أن الجمعية اعتمدت خطتها لشهر رمضان من حيث الرقابة على الأسواق وإجراءات التوعية للمستهلك ورصد ومراقبة مؤشر أسعار السلع، فيما قدر وجبة الإفطار بحوالي نصف مليون ليرة. وقال "حبزة" إن الخطة تتكون من عدة محاور أهمها رقابي وتوعوي وتحذيري، مدعيا أن توفر السلع في الأسواق بكميات كافية وبأسعار مقبولة يعتبر من أولويات الخطة لافتاً إلى أنه يتم العمل على تقييم الأسعار ومقارنتها مع الأسعار بالدول ل الأخرى وخاصة أن سوريا هي نائب رئيس الاتحاد العربي للمستهلك، وخصوصية شهر رمضان لهذا العام أنه يتصادف مع يوم المستهلك العالمي، وقال من خلال جولاتنا على الأسواق لمسنا وجود تقارب في الأسعار مقارنة بين سوريا وغيرها من الدول.
وأكد أن السوريين أصبحوا عاجزين عن القيام بالطقوس الرمضانية نتيجة للظروف القاهرة، فعلى سبيل المثال أصبحت وجبة الإفطار التي اعتاد الصائمون تناولها في أول يوم من شهر رمضان والتي يعد اللبن مادة أساسية فيها تكلف نحو 500 ألف ليرة، وهذا الأمر يشكل عبئاً كبيراً على الكثير منهم. ولفت إلى أن الكثير من الأسر لن تستفيد من السلة الغذائية التي طرحتها مؤسسة السورية للتجارة وذلك لعدم قدرتهم على شرائها على اعتبار أن سعرها يعد مرتفعاً قياساً بالأجور، لافتاً إلى أن الأسواق تشهد خلال شهر رمضان ارتفاعاً بأسعار بعض السلع الغذائية كالأجبان والألبان والأرز. ربما باتت الظروف الاقتصادية الحالية والارتفاعات الكبيرة بأسعار السلع الغذائية تمنع السوريين من استقبال شهر رمضان باللهفة ذاتها التي كانت تنتابهم في السنوات الماضية، فهل ستبقى العزايم والسكب الرمضانية والصدقات كما كانت في السابق، أم إن السوري أصبح يفكر في تأمين تكاليف إفطار أفراد عائلته فقط؟