ارتكب طيران النظام، يوم الاثنين، مجزرة مروعة في مدينة الميادين بريف دير الزور، في وقت استشهد وجرح مدنيون بقصف الطيران بلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
مراسل بلدي نيوز في المنطقة الشرقية أكد استشهاد أكثر من عشرة مدنيين، وجرح أخرين، جراء غارات للطيران الحربي استهدفت مدينة الميادين في دير الزور بأربعة صواريخ.
واستهدفت الصواريخ محيط المشفى الوطني في الميادين، وأعلنت صفحة "دير الزور تذبح بصمت" عن استشهاد نحو تسعة مدنيين وجرح آخرين.
بالمقابل امتنع مشفى الصناعة التابعة لتنظيم "الدولة" عن استقبال الجرحى المدنيين، فقد اقتصر على مساعدة الجرحى المنتسبين لصفوفه، بينما نادت جوامع المدينة طلباً من الأهالي التبرع بالدم، نتيجة النقص الحاصل في المشفى الوطني لزمر الدم.
في الحسكة، سيطر عناصر تنظيم "الدولة" على قرية تل بارود التابعة لجبل عبد العزيز، بعد معارك عنيفة بينهم وبين الوحدات الكردية.
بالانتقال إلى ريف دمشق، شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على منطقة المرج، استهدفت بلدة النشابية، وأسفرت عن استشهاد أربعة مدنيين, كما استهدف الطيران الحربي أحد المشافي في بلدة كفر بطنا بعدة غارات جوية، ما أسفر عن استشهاد أربعة مدنيين ودمار كبير في المشفى والأبنية السكنية المجاورة له, فيما سقط العشرات من الجرحى بعضهم بحالة خطرة.
وفي الريف الغربي تجدد القصف بالبراميل المتفجرة على أحياء مدينة داريا وبساتين معضمية الشام المحاذية، حيث وصلت حصيلة القصف إلى عشرين برميلاً متفجراً، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع.
في القلمون، اصيبت امرأة حامل وطفلها من بلدة مضايا، نتيجة للقنص من قبل حاجز المرسيدس الذي يتمركز به عناصر قوات النظام.
عسكرياً، استمرت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام المدعومة بميليشيا "حزب الله" اللبنانية في ضاحية حرستا والجبال المطلة على الغوطة الشرقية.
وقصف الطيران الحربي أطراف مدينة دوما من جهة الأوتوستراد الدولي، في حين تمكن الثوار من قتل ثمانية عناصر من قوات النظام، أثناء محاولتهم التسلل إلى إحدى التلال المطلة على الغوطة الشرقية.
جنوباً، حرر الثوار سرية طرنجة التابعة للواء 90 وسرية الاكتاف ومزارع الأمل في ريف القنيطرة، بينما قصفت قوات النظام بلدات ريف القنيطرة المحررة بالصواريخ وقذائف المدفعية، وفي عتمان وانخل بدرعا استهدف الطيران المنطقتين بالبراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة.
إلى الساحل السوري، حيث استهدفت مراصد النظام عدة قرى في جبلي الأكراد والتركمان، في حين استهدف الثوار أماكن تجمع قوات النظام في قرية كفرية وتلة قبر حشيش وتلة الزراعة بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
في الغضون، استهدف الثوار مطار "الباسل" بعدد من صواريخ الغراد، سمع على إثره دوي انفجارات متتالية في المطار وهلعت سيارات الإسعاف إلى المنطقة.
وفي السياق، استهدف تجمع "صقور الغاب" تجمعات قوات النظام في تل بكير في ريف حماة، في وقت قصف مقاتلو جبهة النصرة تجمعاً لميليشيات موالية للنظام في منطقة خنيفيس بريف حماة الشرقي.
من جهته، قصف الطيران الحربي قريتي الحويجة والحواش في الريف الغربي والزكاة في الريف الشمالي.
شمالاً، استهدفت قوات النظام بالمدافع الثقيلة حيي كرم الجبل والشعار في حلب، ما أدى لوقوع أضرار مادية دون وقوع إصابات، وقصف الطيران الحربي حي الميسر وكرم الطحان، بينما استهدف الثوار بمدافع محلية الصنع مواقع النظام في منطقة كروم آل بري.
من جهة أخرى، استشهد مدني أثناء عبوره من طريق الكاستيلو، إثر استهدافه من قبل الوحدات الكردية، تبعه تبادل الثوار والوحدات الكردية القصف المدفعي على أطراف حي الشيخ مقصود، وسط أنباء عن إغلاق الثوار طريق الكاستيلو، بعد تكرار قصفه من قبل الوحدات الكردية المتمركزة في حي الشيخ مقصود.
وفي إدلب، عقد اجتماع بين جبهة النصرة وأهالي قرية خيارة بريف معرة النعمان، وحضر الاجتماعي شرعيين من أحرار الشام، من أجل مناقشة قضية الطفلة الشهيدة "فاديا العبدالله".
ونص الاتفاق الذي وصل إليه الأطراف إلى "اعتراف النصرة بالخطأ وأنها داهمت القرية، دون حق أو مذكرة ووجوب دفعة الدية لوالد الشهيدة ومبلغ مالي للطفلة الجريحة الأخرى".