22 فصيلا عسكريا يرفضون الاتفاق الأمريكي-الروسي ويتحفظون على 8 نقاط - It's Over 9000!

22 فصيلا عسكريا يرفضون الاتفاق الأمريكي-الروسي ويتحفظون على 8 نقاط

بلدي نيوز – (أيمن محمد)

أعلن 22 فصيلا عسكريا مسلحا تابعا للمعارضة السورية، اليوم الاثنين، عن تحفظهم على عدد من النقاط التي وردت في الاتفاق الأمريكي-الروسي حول سوريا.

ووصفت فصائل الثوار في بيان مشترك، الاتفاق بـ"المجحف"، رافضة في الوقت ذاته استهداف جبهة فتح الشام وترك الميليشيات الطائفية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام منذ سنوات دون أي محاسبة.

وقالت الفصائل "بعد دراسة متأنية لتلك البنود وقراءة عميقة لمجمل التحديات الداخلية والخارجية وللواقع الإنساني والعسكري على الأرض، والمشهد السياسي المعقد، فإن فصائل الثورة السورية لزاما عليها أن توضح لشعبها قبل غيره جملة من تحفظاتها على هذا الاتفاق المجحف".

وأضافت إن "المآساة السورية الرهيبة التي يتعرض لها شعبنا وأهلنا جهل على رأس أولوياتنا دائما السعي لتحسين الوضع الإنساني للشعب السوري الثائر وخاصة في المناطق المحاصرة، وانطلاقا من هذا الشعور بالمسؤولية حرصنا دائما على تقييم المبادرات الدولية ومقترحات الهدن التي تعرض علينا بما لا يمس أي ثابت من ثوابت الثورة ومصالحها العليا.

وتابعت فصائل الثوار "ومع حرصنا الشديد على التخفيف عن أهلنا إلا أننا نحرص أيضا على تجنب المكاسب السريعة والمؤقتة التي يقابلها وجود مخاطر مؤكدة سيكون لها أثرا سلبيا على المدى البعيد، كبعض الهدن التي قد توقف القصف والبراميل المتفجرة لبضعة أيام أو تدخل كميات محدودة من الغذاء والدواء مقابل المخاطرة بمستقبل الثورة وخسارة نقاط ومواقع استراتيجية لصالح نظام الإجرام وحلفائه".

وأدانت فصائل الثوار ضعف الإرادة الدولية وعجزها عن اتخاذ أي إجراءات فاعلة من شأنها إيقاف هذه المذبحة أو تخفيف وطأة الحصار والقصف عن الشعب السوري.

وشددت في بيانها على أن الخيار الوحيد المتبقي هو التوكل على الله أولا ثم على قوتها الذاتية وعدالة القضية ثانيا، والمضي في المعركة ضد النظام وحلفائه حتى آخر طلقة وآخر مقاتل.

وفيما أعلنت فصائل الثوار ترحيبها بقرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في حلب  وتعاونها الكامل في تحقيق ذلك وتأمين الحماية للعاملين في المنظمات الدولية والإنسانية، غير أنها في نفس الوقت رفضت وبشكل قاطع ربط هذه المساعدات (والتي هي حق للسوريين) بأي هدن مناطقية أو حل سياسي مزعوم لم يجني منه السوريون حتى الساعة إلا مزيدا من القتل والدمار والتهجير والتغاضي عن القتلة والمجرمين، مشيرة إلى أنها لا يمكن أن تقبل أبدا استثناء بنود الاتفاق لباقي المناطق المحاصرة والمنهكة من القصف والحصار والتي يتم الضغط على أهلها من خلال سياسة (الجوع أو الركوع) التي ينتهجها نظام الإجرام والإرهاب لتسليم هذه المناطق وتهجير أهلها كما حصل في داريا وكما يحصل الآن في حمص وريف دمشق، هذا التهجير الذي بات جليا أنه يتم على أساس طائفي يهدف لإحداث تغيير ديموغرافي في تلك المناطق، وهو ما لن تقبل به تحت أي ظرف من الظروف وستقاومه بشتى الوسائل والسُبل المتاحة.

ونوهت فصائل الثوار إلى أن بنود الهدنة المطروحة في صورتها الحالية تترك المجال مفتوحا للنظام وحلفائه لاستغلالها وارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين وتحقيق مكاسب عسكرية استراتيجية عجز عن تحقيقها سابقا، مما يثير لدى الحركة مخاوف وشكوك جدية حول توقيت وبنود هذه  الهدنة، فتغليب المصلحة البعيدة المدى للثورة مقدم على المكاسب الآنية أو المؤقتة.

وأضافت أن النظام وحلفائه الروس والإيرانيين وباقي الميليشيات الإرهابية العابرة للحدود لن يتقيدوا بهذه الهدن أبدا وسيلتفون عليها بكل الوسائل والسبل.

وتابعت، وفق البيان أن بنود الهدنة خلت من أي إشارة أو آليات مراقبة أو عقوبات واضحة وزاجرة في حال خرق النظام وحلفائه هذه الهدنة وهو ما سيشجعهم على خرقها واستثمارها لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية (كما في المرات السابقة).

وأبدت تحفظها على أحد بنود الهدنة الذي قال أن حظر الطيران الحربي لن يتم إلا بعد تحقيق هدنة الـ48 ساعة تعقبها هدنة لخمسة أيام أخرى ثم يتم بعدها تشكيل "مجموعة التنفيذ المشتركة التي ستعتمد آليات مراقبة"، وهو ما تراه أحرار الشام فرصة للنظام لمزيد من القتل والتدمير والتهجير.

وقالت الفصائل الموقعة على البيان "استثنت بنود الهدنة المقترحة جبهة فتح الشام في حين غضت الطرف كليا عن الميليشيات الطائفية الأجنبية التي تقاتل مع النظام والتي ترتكب جرائمها منذ سنوات في سوريا بحرية مطلقة وبلا حسيب أو رقيب وهو ما نعتبره ازدواجية مريبة ومرفوضة للمعايير. وعليه فنحن نرفض استهداف جبهة فتح الشام أو أي فصيل آخر يحارب النظام، وهو ما من شأنه أن يضعف القوى العسكرية للثورة وتقوية نظام الأسد وحلفائه".

وأكدت أن الشعب السوري وفصائله لن ينسوا أبدا من قتلهم وقصفهم وحاصرهم وأحرق مدنهم وقراهم، بالمقابل هم لن ينسوا من ناصرهم ووقف معهم في محنتهم وضحى ذودا عن دمائهم وأعراضهم.

وشددت فصائل الثوار على تمسكها في ثوابت الثورة السورية وعدم الرضوخ للضغوط والابتزاز السياسي والإنساني الرخيص الذي يمارس على فصائل الثوار، مشيرة إلى أنها واعية تماما للشراك التي تنصب للحركة لإغراقها في مستنقع من التنازلات أو الاقتتال الداخلي الذي يمزق الصف ويفرق الكلمة.

ومن أبرز الفصائل الموقعة على البيان "حركة أحرار الشام، وفيلق الشام، وحركة نور الدين الزنكي، والفوج الأول، والفرقة 101، وفيلق حمص، وجيش الإسلام، والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وجبهة أنصار الإسلام، والفرقة 13، ولواء الفتح، والفرقة الشمالية، والجبهة الشامية، وكتائب الصفوة الإسلامية، والفرقة الوسطى، وتجمع فاستقم كما أمرت، وجيش النصر، وجيش التحرير، ولواء صقور جبل الزاوية، والواء الحرية الإسلامي، وجبهة الأصالة والتنمية، وجبهة بدر 212".

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//