أصدرت منظمة “أنقذوا الأطفال”، الاثنين 19 من شباط تقريرا أكدت فيه فرار أكثر من 10.5 طفل إما داخل بلادهم أو خارجها، ما يعادل نزوح حوالي 29 ألف طفلًا يوميًا. واستنادًا على التحليلات وإحصائية منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الصادرة في حزيران 2023، بلغ عدد الأطفال النازحين حتى نهاية عام 2022 نحو 43.3 مليون طفل يعيشون نزوح قسري، ما يزيد احتمالية ارتفاع عدد الأطفال النازحين على مستوى العالم لنحو 50 مليون طفل. تحدث التقرير عن البلدان التي شملتها أكبر الأزمات لعام 2023 والتي خلفت نزوحًا للأطفال، وهي تركيا وسوريا (حادثة الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا واربع محافظات سورية في شباط)، وفلسطين والسودان والصومال وأفغانستان وجنوب السودان وغيرها من البلدان الأخرى، التي شهدت أزمات في العام الماضي. ووفق التقرير، إحصائيات عام 2023 التي تحقق منها لن تكون متوفرة حتى وقت لاحق من العام الحالي، د قامت المنظمة بتحليل أحدث بيانات النزوح من المنظمات ومن ضمنها المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة (İOM)، والمفوضية السامية لحقوق اللاجئين (UNHCR) لإظهار الأرقام الأولية لنزوح الأطفال النازحين، وتشير أحدث تقديراتها إلى أن 114 مليون شخص نزحوا حتى تشرين الأول من عام 2023. وقالت مديرة الشؤون الإنسانية العالمية لمنظمة “أنقذوا الأطفال”، غابرييلا وايجمان، إنه يعيش واحد من كل 73 طفلًا بعيدًا عن منازلهم بسبب النزوح القسري، سواء كان بسبب النزاعات أو الكوارث، وتعتبر هذه النسبة تضاعفت تقريبًا في السنوات الأخيرة. ويشكل الأطفال حوالي 40% من النازحين في العالم قسرًا وعديمي الجنسية، وفقًا للأمم المتحدة، ما يترك خلفه تأثير مدمر مدى الحياة على حياة الأطفال ونموهم من مرحلة الرضاعة والطفولة إلى المراهقة والبلوغ، بما في ذلك العمالة والتسرب من الدراسة. ووفقًا لتقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الصادر في 24 من كانون الثاني الماضي، بمناسبة اليوم الدولي للتعليم، فإن نحو 2.4 مليون طفل خارج المدرسة في سوريا، وتراوحت أعمارهم بين 5 و17 عامًا. وأضافت المنظمة أن الإحصائية شملت جميع مناطق سوريا، ويمثل عدد الأطفال خارج المدرسة نحو نصف عدد الأطفال في سن الدراسة، البالغ عددهم 5.52 مليون طفل.