هدنة على مقاس الأسد.. تحرسها عيون روسيا! - It's Over 9000!

هدنة على مقاس الأسد.. تحرسها عيون روسيا!

بلدي نيوز – (ياسر الأطرش)

بدأ عند الساعة السابعة مساء اليوم الاثنين، أول أيام عيد الأضحى، سريان الهدنة التي اتفقت عليها الولايات المتحدة وروسيا يوم الجمعة الفائت، بعد أشهر من المداولات، واعتبرت نصراً سياسياً كبيراً لدبلوماسية موسكو مقابل انكماش آخر لإدارة أوباما التي تدير الملف السوري بتثاقل، وما تفتأ تقدم التنازلات نيابة عن المعارضة السياسية.

وحتى الآن، بعد ساعات من سريان الهدنة فعلياً لم توضح فصائل المعارضة المسلحة الرئيسية ما إذا كانت ستلتزم بالهدنة أم لا، ربما في انتظار ما ستكشف الساعات الأولى من عمر الهدنة التي وُصفت "بالهشة".

وكان جيش النظام السوري الذي سبق ورحب بالهدنة، أعلن فور سريان الهدنة عن التزامه بها لمدة 7 أيام، متوعداً برد مفتوح وبكافة أنواع الأسلحة على أي خرق من الطرف الآخر. 

إلا أن نيرانه لم تنتظر أي خرق من أي طرف، فما هي إلا دقائق مضت حتى خرقت قوات النظام الهدنة المفترضة، في جنوب حلب وطيبة الإمام بريف حماة الشمالي وريف القنيطرة ودرعا. فيما يحلق الطيران الروسي في دوريات دائمة فوق محافظة إدلب.

وعن النقطة العالقة والمثيرة للشكوك حول الجهة التي ستراقب بحيادية وقف إطلاق النار، جاءت تصريحات الجيش الروسي لتزيد وتعمّق الشكوك، بعدما طرحت نفسها جهة مراقبة لتطبيق هدنة هي طرف فيها كما هي طرف رئيسي في الحرب!.

فقد أعلن قائد العمليات في هيئة أركان الجيش الروسي الجنرال سيرغي رودسكوي أن لدى روسيا جميع الإمكانيات بما فيها طائرات من دون طيار لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، وأعرب المسؤول الروسي عن أمله بأن يلتزم الجانب الأميركي بالاتفاق، وكشف أنه سيتم تشكيل مركز تنفيذي روسي أميركي لتنسيق الضربات الجوية ضد "التنظيمات الإرهابية".

وليس واضحاً في بنود الاتفاق الروسي الأمريكي، أو ليس معلناً، من سيراقب وكيف ستتم مراقبة وقف إطلاق النار وتسجيل الخروقات، حيث يبدو أن الطرفين الروسي والأمريكي يحضران مسبقاً لتبادل اتهامات بهذا الشأن (الخروقات)، حيث لم تشر روسيا – كما هو متوقع- إلى خروقات النظام، كما أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا (مايكل راتني) كان قد حض المعارضة السورية مسبقاً على توثيق أي انتهاكات ستحصل من قِبل النظام والميليشيات الحليفة، متجاهلاً ضعف إمكانات المعارضة وقلة الأدوات المتوافرة لها بهذا الخصوص، فيما أثار عدم فرض واشنطن نفسها مراقباً أساسياً، مخاوف وشكوكاً لدى نشطاء سوريين، مبدين تخوفهم من أن تكون الهدنة "صفقة" سياسية انتصرت فيها روسيا لنظام الأسد على حساب الدم السوري، مبررين مخاوفهم بسرعة ترحيب نظام الأسد والحليف الإيراني و"حزب الله" بالهدنة المُفترضة.

مقالات ذات صلة

صحيفة إسرائيلية: النظام وإيران يطوران أسلحة كيماوية ونووية في سوريا

روسيا تعلن استعادة 26 طفلا من شرق سوريا

روسيا تنشئ تسع نقاط مراقبة بمحافظتي درعا والقنيطرة

باحث بمعهد واشنطن يدعو "قسد" لمراجعة علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية

روسيا تكشف عن أربع دول عربية عرضت استقبال اللجنة الدستورية بشأن سوريا

"حكومة الإنقاذ" ترد على المزاعم الروسية بوجود استخبارات أوكرانية في إدلب