بلدي نيوز
قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، إن الولايات المتحدة الأميركية تريد إلحاق أقصى الضرر بروسيا على يد المعارضة السورية، نافياً وجود حوار بين البلدين بشأن الملف السوري في الوقت الحالي.
وأكد لافرينتيف، أنه لا يوجد حوار بين روسيا والولايات المتحدة حول سوريا في الوقت الحالي، مضيفاً في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية، أن هناك "آلية لفض الاشتباك بين روسيا والولايات المتحدة في سوريا.. يتم الحفاظ على الاتصالات، ولكن فقط من خلال هذه الآلية".
ما علاقة المعارضة السورية؟
في 26 من كانون الثاني الجاري، نقلت قناة "روسيا اليوم" عن لافرينتيف قوله، إن واشنطن تزود المعارضة السورية المسلحة بطائرات مسيرة حديثة لشن غارات على القاعدة الجوية الروسية في حميميم.
وأضاف لافرينتيف في مقابلة مع برنامح "نيوزميكر" الذي تعرضه القناة الروسية المذكورة: "الولايات المتحدة تضع أمام المعارضة السورية المسلحة مهمة إلحاق أكبر قدر من الضرر بالوحدة العسكرية الروسية في سوريا".
وادعى أن "مثل هذه المهام لا يتم تحديدها فقط في الجنوب، حيث توجد القوات الروسية، بل إن هناك أجنحة أخرى موجودة في منطقة التهدئة بإدلب".
ويأتي ذلك بعد أن صرّح لافرينتيف في ختام الجولة 21 من "مسار أستانا"، أن الوجود غير الشرعي للولايات المتحدة هو السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في سوريا.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تحاول "إنشاء كيانات انفصالية في شمال وجنوب سوريا، ما يزعزع استقرار المنطقة"، متهماً الولايات المتحدة "باستخدام كذلك مسلحي داعش لخلق بؤر توتر في سوريا"، بحسب وصفه.
لا نية لدى واشنطن لسحب قواتها من سوريا
وكان لافرينتيف قد قال في وقت سابق إن روسيا "لا ترى رغبة أو نية لدى الولايات المتحدة في سحب قواتها من سوريا"، مضيفاً أن الإدارة الأميركية "قد تدرك لاحقاً أن الحفاظ على القواعد الأميركية في سوريا ليس أولوية بالنسبة لها".
وأشار إلى أن "الوضع في سوريا الآن أكثر تعقيداً، فالولايات المتحدة تتكبد خسائر كبيرة جداً، لكنها تواصل البقاء في سوريا وبأعداد كبيرة من القوات والقواعد في شمال شرقي سوريا وفي التنف جنوبي سوريا".
وذكر مبعوث الرئيس الروسي أن الإدارة الأميركية "قد تدرك لاحقاً أن الحفاظ على قواعدها وقواتها في سوريا لا يشكل أولوية، ولن يأتي بأي فائدة لها".
وتزامن ذلك مع مزاعم لـ لافرينتيف عن خطط للأميركيين لإقامة شبة دولة في القنيطرة جنوبي سوريا، مدعياً أيضاً أن الولايات المتحدة كانت تحاول استخدام الجولاني (قائد هيئة تحرير الشام) كشخصية حكيمة ومستعد للحوار وهو "إرهابي"