غاب القط في داريا.. فصلى الفأر فيها - It's Over 9000!

غاب القط في داريا.. فصلى الفأر فيها

بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
بث تلفزيون النظام الرسمي، صورا قال إنها لإداء رأس النظام بشار الأسد لصلاة عيد الأضحى في مسجد سعد بن معاذ بمدينة داريا في ريف دمشق الغربي.
وظهر في الصورة "بشار الأسد" يقود سيارته قبل وصوله إلى المسجد الذي بدت فيه وحوله آثار الدمار إزاء القصف اليومي بالبراميل المتفجرة والصواريخ من قبل قوات النظام وطيرانه على مدار سنوات.
وحسب الصور ذاتها كان في استقبال "بشار الأسد" مجموعة قليلة من الأشخاص على ما يبدو أنهم عناصر "أمن"، وسط غياب كامل لأهالي داريا الذين يقدر عددهم بأكثر من ربع مليون نسمه قبل اندلاع الثورة في أذار/مارس 2011.
وبحسب تقديرات المجلس المحلي، لداريا فإن أكثر من 9000 برميل متفجر ألقاها طيران النظام على المدينة، حتى تاريخ 23 آب/أغسطس 2016، راح ضحيتها مئات من المدنيين، إضافة إلى تدمير المرافق الصحية والخدمية في المدينة، وآخرها المشفى الميداني الوحيد فيها، ورغم ذلك لم يتمكّن النظام من تحقيق تقدم داخل المدينة إلّا في الشهور الأخيرة، بسبب الدعم الجوي الروسي، ليتمكّن مطلع عام 2016 من قطع الاتصال الجغرافي الحيوي بين داريا وجارتها المعضمية الداخلة في هدنة مع النظام، وهو الاتصال الذي كان يؤمّن لمدينة داريا الحدود الدنيا من مستلزمات العيش والصمود.
وأدى سقوط معظم الأراضي الزراعية التي تمثّل مصدر رزق المدنيين المتبقين في داريا، مع لجوء النظام إلى استخدام قنابل النابالم الحارق في قصف المدينة، إلى الضغط على فصائل الجيش الحر في المدينة، لعقد مفاوضات مع النظام انتهت بفرض التهجير عنوة على الثوار والمدنيين الذين يقدر عددهم بـ4000 إلى إدلب.
لم يكتفِ "بشار الأسد" بتهجير سكان داريا منها، بل عمد إلى توطين عائلات عراقية فيها من الطائفة الشيعية، حيث كشفت صحيفة الشرق الأوسط، إلى النظام يخطط لتوطين ما لا يقل عن 300 عائلة عراقية إلى داريا والمعضمية بهدف إجراء تغيير ديموغرافي.
في هذا الشأن، علق الإعلامي السوري، فيصل القاسم، على صلاة "بشار الأسد" في دريا عبر صفحته بفيسبوك، قائلاً "بشار الاسد دمر داريا وقتل أهلها وشرّد سكانها الأربعمائة ألف، ثم صلى فيها صلاة العيد. الله أكبر على من تجبر وطغى".

.

كما علق الإعلامي، محمد منصور عبر صفحته في فيسبوك، قائلاً "صلاة بشار الأسد في داريا.. فعل يخلو من الإيمان ومن البطولة ومن معنى الصلاة.. إنها صورة عن تسلل جرذ إلى مكان أضحى مهجورا.. وكم من الجرذان تلهو وترتع بعد خروج الأبطال. إنها صلاة قاتل.. وكم من قتلة صلوا في أماكن مقدسة فما انتقصت قدسية المكان، ولا زادهم ذلك شرفاً ولا إيمانا".
وأضاف منصور "أضحى مبارك يا أهل داريا الأبطال والشرفاء.. فما هذا الهوس المجنون لدى القاتل بتمثيلية الصلاة على ترابكم إلا صورة عن الإذلال الذي مثلته داريا لنظامه. وكل هذه المكايدات الرمزية التي يريدون من خلالها قهر إرادة الثورة ستكون ترياقاً لحياتها وانتصارها.. ولمثلكم تكون المعايدات عنوانا لكبرياء سورية وتساميها على كل ما هو دون أقدامكم!".

 

مقالات ذات صلة

رأس النظام يتسلّم دعوة للمشاركة بالقمة العربية في البحرين

"الطاقة الذرية" تفعل مسار التحقيق بخصوص موقع نووي في دير الزور

مقابلة لصحفي روسي مع رأس النظام ناقش فيها الملفات الروسية وتجاهل الملفات السورية

صحيفة مقربة من النظام تنفي زيارة محمد بن سلمان لدمشق

الضحاك مندوب دائم للنظام لدى الأمم المتحدة

كيف تحولت داريا إلى مدينة غريبة عن أهلها؟