عشية العيد والهدنة.. إدلب تتشح بالسواد - It's Over 9000!

عشية العيد والهدنة.. إدلب تتشح بالسواد

بلدي نيوز – إدلب (محمد خضير)

يمر العيد الثاني عشر منذ انطلاقة الثورة السورية على محافظة إدلب بمزيد من الوجع والحسرة، فبدل أن يلبس الأطفال لباس العيد، لبسوا أكفانهم، ولتلبس المدينة كلها السواد، وتعلو رائحة دم الأطفال والنساء على كل المعاني التي يمكن أن تحملها بقية عيد أملوا أن يستر بعض المواجع ولو مؤقتا.

فالمدينة سوف تصحو غداً على 65 فاجعة جديدة، تسبب بها طيران الاحتلال الروسي عندما قصف سوقاً مكتظاً وسط المدينة يوم أمس، فقتل 65 بريئاً وجرح أكثر من 70 آخرين، لا لشيء إلا لأنهم من إدلب!..

مراسلو بلدي نيوز في إدلب، جالوا مساء اليوم في المدينة الجريحة، ونقلوا آراء بعض سكانها:

أحمد النجار، مواطن من مدينة إدلب، يقول لبلدي نيوز: "يتعمد النظام ارتكاب المجازر في محافظة إدلب في كل عيد، وكان آخرها بالأمس، حيث قصف الطيران الحربي سوق الخضرة في مدينة إدلب، مرتكباً مجزرة مروعة راح ضحيتها عشرات الشهداء، وذلك ليقتل ما تبقى من فرحة وليقتل اكبر عدد منهم ويهجرهم ويرغم المعارضة على القبول بالحل السياسي".

وأضاف بأن "النظام ليس له عهد ولا ميثاق، ولا يمكن مهادنته لأنه قاتل للأطفال والنساء والأبرياء الذين كانوا يريدون شراء ما يفرح الأطفال بقدوم العيد، فاستغل الأيام التي تسبق العيد ليقتل المدنيين ويدمر منازلهم ويعكر صفو هذا العيد عليهم".

مصطفى حلاق، مدني من مدينة جسر الشغور، قال: "في هذه الأيام المباركة من السنة يحتفل المسلمون حول العالم بعيد الأضحى المبارك، فيفرح الأطفال بهذا العيد، أما في مدينتي وبلدي الحزينين فلا مجال عند أطفالنا بالتفكير ببهجة العيد. تفكيرهم يصبُّ حول كيفية الهروب من آلة الموت الأسدية المجرمة، في كل يوم لدينا شهداء من أطفالنا ونسائنا، ولكن لن تقتل العزيمة داخلنا".

وأضاف مصطفى: "يوم أمس ارتكبت الطائرات الحربية الروسية مجزرة في إدلب والدفاع المدني لا يزال ينتشل الشهداء إلى حد اليوم، ومجزرة في جسر الشغور استشهد على إثرها ثلاثة مدنيين وأكثر من عشرين جريحاً، فأي عيد هذا"؟

الجدير بالذكر، أن القوات الروسية ارتكبت عدة مجازر خلال أيام العيد، أبرزها مجرزة بلدة دركوش بريف جسر الشغور الشمالي غرب إدلب في عيد الفطر الماضي بعد قصف المدينة بصاروخ بالستي، حيث استشهد 22 مدنياً وجرح 19 آخرون، في ثالث أيام عيد الفطر. أما قوات الأسد فلديها سجل حافل بالجرائم والمجازر، وسط صمت مطبق من الأمم كلها، بما فيها العربية والإسلامية!.

مقالات ذات صلة

غرق أطفال سوريين في بركة ماء في لبنان

انخفاض طلبات اللجوء المقدمة في ألمانيا

شبان سور يون يقعون في فخ ويجندون للقتال في أوكرانيا

منتدى الدوحة: حان الوقت لحل الازمة السورية

"مركز الملك سلمان" يوزع 1500 أضحية في شمال غرب سوريا

أسعار اﻷلعاب لم ترحم الصغار في سوريا