بلدي نيوز
أقرت ميليشيا "حزب الله" اللبناني، اليوم السبت، بمقتل 4 من عناصرها، في سوريا، تشير المعلومات إلى مقتلهم بضربة جوية أمريكية لموقع عند الحدود السورية العراقية قرب معبر البوكمال.
ووفق بيانات النعي التي أصدرها الحزب، فإن القتلى هم حسن أكرم الموسوي، حيدر محمد المزاوي، ركان علي سيف الدين، وعباس محمد العجمي، مشيرا إلى أنهم "ارتقوا شهداء على طريق القدس".
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إن "ثلاث غارات جوية ليلا بالقرب من معبر البوكمال أسفرت عن مقتل 6 مسلحين تدعمهم إيران"، ولفتت الوكالة إلى أن "الغارات أتت بعد ساعات من إعلان "المقاومة الإسلامية في العراق" أنها شنت هجوما على قاعدة عسكرية أمريكية في مدينة أربيل بشمال العراق".
ونقلت الوكالة عن مصدر قوله، إن "أربعة من القتلى ينتمون لحزب الله في لبنان بينما الآخران سوريان"، ولم تعلق واشنطن على الفور على الغارات، رغم أنها أعلنت أنه تم التخطيط لغارات مماثلة على مواقع مجموعات مدعومة من إيران بعد تصاعد الهجمات خلال الشهرين الماضيين.
وكانت أفادت مصادر إعلاميّة بالمنطقة الشرقية، بأن طائرات مجهولة الهوية يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، طالت عدة مواقع تابعة للمليشيات الإيرانية بمدينة البوكمال وعلى الحدود السورية العراقية، ما أدى لمقتل وجرح عدد من الميليشيات.
وكشفت المصادر أن الغارات استهدفت مستودعات لتخزين الأسلحة في شارع السبعين ومحيط منطقة الهجانة والصناعة، ما أدى لحدوث انفجارات ضخمة سمعت أصواتها بكافة أرجاء المدينة، في حين سماع أصوات سيارات الإسعاف داخل البوكمال، تزامناً مع إخلاء ميليشيا الحرس الثوري الإيراني لمقراتها داخل المدينة.
وأضافت أن الغارات استهدفت كذلك مشفى بدر والذي تتخذه ميليشيا الفوج 47 التابع لميليشيات "الحرس الثوري" مقراً لها، وهو فوج محلي يقوده المدعو "أبو عيسى المشهداني" بمدينة البوكمال، وأن المليشيات الإيرانية حاولت التصدي للغارات الجوية عبر استهدافها بالمضادات، ليتم استهداف المضادات من قبل الطيران ويرتفع عدد الغارات الجوية إلى 10 غارات.
وأشارت إلى أن عدداً من سيارات الإسعاف التابعة للنظام والمليشيات الإيرانية، توجهت لأماكن الاستهدافات ونقلت العديد من القتلى والجرحى من عناصر المليشيات، إلى المشافي الميدانية وبعضهم تم نقله لداخل الأراضي العراقية.
وتشير تقديرات إلى تدمير مستودع للأسلحة وعدة شاحنات، ومقتل عدد من ميليشيات إيران بينهم جنسيات لبنانية، وجاءت الغارات الجوية بعد أن أعلنت ميليشيات عراقية استهداف قاعدة "خراب الجير" العسكرية الأمريكية في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا، برشقة صاروخية، قالت إنها حققت إصابات مباشرة.
وشهدت في مدينة البوكمال القريبة من الحدود السورية العراقية، والتي تعد الممر البري الرئيسي لإدخال شحنات الأسلحة الصاروخية المتطورة والطائرات المسيرة والعناصر الأجنبية، مؤخراً تدريبات على استخدام الطائرات المُسيَّرة بهدف ضرب أهداف عسكرية ومدنية بمنطقة شرق الفرات.
وقالت شبكة "عين الفرات" إنه خلال شهر كانون الأول الحالي، أجرى "الحرس الثوري" الإيراني ومليشيا "الحشد الشعبي" العراقي، تدريبات لعناصر محليين وأجانب على استخدام طائرات مُسيَّرة من طراز مهاجر وأبابيل إيرانية المنشأ، حصلت عليها مليشيا "الحشد الشعبي" و"كتائب حزب الله" العراقي، و"كتائب الإمام علي" و"المقاومة الإسلامية العراقية" من إيران لضرب أهداف عسكرية في سوريا والعراق.
ولفتت إلى إشراف قادة من "الحرس الثوري" الإيراني ومليشيا "الحشد الشعبي" العراقي أشرفوا على التدريبات التي تضمنت إطلاق 5 طائرات، بحضور عدد من قياديي المليشيات الإيرانية، أبرزهم المدعو "الحاج عباس" الإيراني قائد المليشيات الإيرانية بمدينة البوكمال، ونائبه "الحاج سجاد".
هذا وتشهد منطقة البوكمال في شرق سوريا، التي تقع على الحدود السورية العراقية، توتراً منذ سنوات، بسبب وجود مجموعات موالية لإيران فيها، وقد تعرضت هذه المجموعات في السابق إلى عدة غارات جوية نفذتها إسرائيل أو التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.