لعبة "الطقطيقة" تعود إلى اﻻنتشار بين الصغار في دمشق - It's Over 9000!

لعبة "الطقطيقة" تعود إلى اﻻنتشار بين الصغار في دمشق


بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

عادت لعبة "الطقطيقة" إلى اﻻنتشار في مناطق سيطرة النظام، بعد أن انقرضت لسنوات طويلة، لتظهر مجددا على خلفية تراجع اﻷوضاع المعيشية واﻻقتصادية، وباعتبارها أحد خيارات اللعب الرخيصة بالنسبة للأهالي واﻷطفال، على حدّ سواء.

و"الطقطيقة" عبارة عن كرات خشبية أو بلاستيكية، مربوطة ببعضها بخيط، تحدث عند اصطدامها ببعضها البعض صوتا قويا، ويتنافس اﻷطفال باللعب بها دون توقف.

ويكثر اللعب بـ"الطقطيقة" وفق من استمعت إليهم بلدي نيوز، بعد العودة من المدارس، في الحارات وخاصة الأحياء الدمشقية القديمة.

وتنوعت اﻵراء حول انتشارها مجددا، بين من يراها لعبة مؤذية ومزعجة، ومن يعتقد أنها ضرورة للأطفال لتفريغ طاقاتهم.

ويرى بعض من استطلعت بلدي نيوز رأيهم أن اللعبة مسليّة مثلها مثل كرة القدم، أو 7 أحجار، والدحل، فيما عدّها آخرون مزعجة كونها تصدر ضجيجا عند اصطدام الكرات ببعضها.

إﻻ أن إجماعا ساد الآراء التي استطلعناها حيث أقرت بأن الطفل مدفوع بالظرف المعيشي الصعب، ولا يجد أمامه خيارًا للعب إﻻ بمثل تلك اﻷلعاب، خاصة مع غياب الكهرباء التي حرمتهم من مشاهدة برامج اﻷطفال أو "البلايستيشن".

ويقول بعض اﻵباء مبررين ﻷطفالهم اللعب بـ"الطقطيقة"، إن "دخول صالات الألعاب والبلاي ستيشن والنوادي الرياضية وغيرها مكلف مقارنة بالدخل المتدني، وتفريغ طاقات الأوﻻد أمر وحاجة ضرورية، والخيار الوحيد في مثل تلك اﻷلعاب الرخيصة"، مع إقرارهم بأنها مزعجة وخاصة عند حدوث المشاجرات أو حماسة اﻷطفال خلال لعبهم وتنافسهم.

ويتراوح سعر الطقطيقة ما بين 3 و5 آلاف ليرة بحسب حجم الكرات، وهو الأمر الذي يبرر شرائها باعتبارها تعدّ رخيصة مقارنة بغيرها.

يذكر أن للطقطيقة مسميات مختلفة، منها "البندول" ومعظم جيل السبعينات والثمانينات لعب بها في سوريا.

يشار إلى أن الظروف المعيشية واﻻقتصادية المتردية، فرضت تغييرات جذرية في حياة السوريين بمناطق سيطرة النظام، سواء اجتماعيا أو حتى لجهة تغيير العادات اﻻستهلاكية وغيرها.



مقالات ذات صلة

//