بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
تضررت عشرات العوائل النازحة والمهجرة في مخيمات ريفي إدلب وحلب، جراء عاصفة مطرية جديدة ضربت شمال غرب سوريا، بعد منتصف ليلة أمس السبت - الأحد 19 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وقال "صهيب الحمود" وهو مهجر من ريف إدلب الجنوبي لبلدي نيوز إن "مشهد غرق الخيام وتسرب مياه الأمطار إلى داخلها في المناطق المحررة شمال غرب سوريا، بات متكرراً مع أي هطول مطري غزير، الأمر الذي يزيد من مأساة النازحين والمهجرين".
وأوضح "الحمود" أن السبب الرئيسي لهذه المأساة يعود لعدم توفير أبنية سكنية بديلة عن الخيام القماشية للنازحين والمهجرين، إضافة إلى موقع معظم المخيمات غير المناسب حيث الوديان والمواقع ذات التربة الطينية، والمناطق التي تتجمع بها مياه الامطار.
ولفت إلى أن العشرات من خيام النازحين غرقت خلال العاصفة المطرية، التي ضربت مناطق شمال غرب سوريا، وكان أبرزها في بلدة أطمة شمال إدلب والعديد من المخيمات المنشأة بريفي إدلب وحلب.
وكثفت فرق الدفاع المدني السوري من أعمالها خلال الـ 12 ساعة الماضية في المخيمات المتضررة، وعملت على فتح مجاري وممرات المياه وساعدت العوائل المتضررة، ونقلت بعضهم إلى مخيمات أو مناطق أكثر أماناً.
وطالب "الحمود" الجهات المختصّة في حكومتي الإنقاذ والمؤقتة والمنظمات الانسانية والجمعيات الخيرية العاملة في المنطقة، على إيجاد حلول جذرية للنازحين الذين يعانون من ذات المأساة، مع دخول كل فصل شتاء جديد على المنطقة وبدء الهطولات المطرية والثلجية.
وأكد أن معظم سكان المخيمات لم يحصلوا على مواد للتدفئة خلال فصل الشتاء الماضي وفصل الشتاء الحالي، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية ويُهدد بوفاة الفئات الأشد ضعفاً (أطفال، مسنين، مرضى) جرّاء انخفاض درجات الحرارة.