إنتاج سوريا من التمور لا يكفي حاجة السوق المحلية.. وقطاع النخيل في أسوأ حاﻻته - It's Over 9000!

إنتاج سوريا من التمور لا يكفي حاجة السوق المحلية.. وقطاع النخيل في أسوأ حاﻻته

بلدي نيوز - (فراس عزالدين) 

كشفت تقارير إعلامية رسمية موالية، أن إنتاج مناطق سيطرة النظام من "التمور" لا يكفي حاجة السوق المحلية، مضيفة أن اﻻستيراد أصبح أكثر من اﻹنتاج.

وتنتشر التمور المستوردة والمتنوعة في الأسواق، ويبدأ سعر أدنى صنف منها 15 ألف ليرة للكيلوغرام ليتصاعد أضعاف ذلك حسب الصنف ومصدره.

وكشفت صحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، في تقرير لها، أنه ورغم كل الشواهد التاريخية التي تدل على أن النخيل في سوريا كان من أهم الأشجار المزروعة في الأراضي الخصبة، إلا أنها اليوم تراجعت كثيرا، حتى أصبحت سوريا دولة غير نخيلية تستورد أكثر مما تنتج. 

وبحسب رئيس برنامج النخيل في منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة ( أكساد ) الدكتور خلدون طيبة، واستنادا إلى إحصائيات وزارة الزراعة، في حكومة النظام، فإنه وحتى عام 2020، بلغت المساحة المزروعة بالنخيل تقريبا 408 هكتارات زرعت 200 ألف نخلة، منها 60 ألف نخلة تنتج حوالي 2860 طن من التمور التي لا تغطي حاجة السوق المحلية، ويجري استهلاكها في أماكن إنتاجها.

وتتركز زراعة النخيل بشكل أساسي في تدمر على مساحة 154 هكتاراً مزروعة بـ130 ألف شجرة، المثمر منها 40 ألف شجرة فقط بإنتاج تقريبا نحو 1425 طناً، وكذلك الأمر في دير الزور المحاذية للفرات وخاصة الميادين التي فيها 57 ألف شجرة المنتجة منها 24 ألف شجرة مزروعة في مساحة 233 هكتارا البالغ إنتاجها 1129 طنا، أبرزها صنف الزاهدي والبرحي، عدا عن انتشار زراعتها في كل المحافظات ضمن الحدائق و الطرق العامة، بحسب الدكتور "طيبة".

واعتبر أن قطاع النخيل اليوم ليس بأحسن حالاته، فهو يعاني من عدة مشكلات، أبرزها قلة الأيدي العاملة المؤهلة لخدمة الأشجار رأسيا وأرضيا، مع قلة الكوادر الإرشادية والبحثية المختصة، وعدم وجود قاعدة بيانات يُعَتمد عليها لبيان الواقع الحقيقي للقطاع، إضافة لضعف الدعم المقدم للمزارعين، واستخدام طرق ري تقليدية لبساتين النخيل، وتعذر حفر الآبار ضمن الحزام البيئي المحدد. 

ولفت "طيبة" إلى أن كل تلك المشكلات تؤدي بحيثياتها لانخفاض إنتاجية النخلة السنوي الذي لا يتجاوز 50 كغ، عدا عن السلالات القديمة لمعظم الأشجار ذات المردود الاقتصادي الضعيف. 

يشار إلى أن واقع القطاع الزراعي، شهد انهيارا واسعا، منذ ثمانينات القرن الماضي، في حقبة حكم حافظ اﻷسد، ولا يزال هذا القطاع الحيوي يعيش تراجعا وسط اكتفاء حكومة النظام، بتقديم التبريرات.

للمزيد اقرأ:

رغم منح إجازات استيراد... ارتفاع أسعار التمور في سوريا


واقرأ أيضا:

التمور تختفي من بيوت السوريين في رمضان بمناطق النظام

واقرأ أيضا:

مسؤول موالٍ يقترح طرح التمور عبر "البطاقة الذكية" مع اقتراب "رمضان"


مقالات ذات صلة

بيدرسون يؤكد على ضرورة التهدئة الإقليمية مخافة امتداد التصعيد إلى سوريا

السعودية تتبرع بنحو 4 ملايين دولار للصحة العالمية لدعم القطاع الصحي شمال غرب سوريا

شهداء وجرحى بقصف النظام على مدينة الباب شرق حلب

تدريبات مشتركة بين قوات التحالف و "الجيش الحر" في التنف

صحيفة بريطانية: في ظل الضعف الإيراني الأسد يعتمد على روسيا والدول العربية لبقائه على كرسي الحكم

وزير الخارجية التركي يتوقع تسوية امريكية في سوريا إن تم تجميد الحرب في أوكرانيا