هل تقضي مشاركة تركيا بمعركة الرقة على مخطط الميليشيات الكردية؟ - It's Over 9000!

هل تقضي مشاركة تركيا بمعركة الرقة على مخطط الميليشيات الكردية؟

بلدي نيوز – (علاء نور الدين)
أكدت مصادر محلية من داخل مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي والمتاخمة للحدود السورية التركية، أن الجيش التركي أزال قسماً من الأسلاك الشائكة الفاصلة بين الأراضي السورية والتركية.
وأفادت حملة "الرقة تذبح بصمت" أن عملية إزاحة الأسلاك هذه رافقها استنفار للميليشيات الكردية في الجانب المقابل من مدينة تل أبيض الواقعة تحت سيطرتها.
في السياق، أكد مصدر محلي من داخل المدينة لبلدي نيوز أن الميليشيات الكردية فرضت حظراً للتجوال داخل المدينة، تزامناً مع التحركات التركية على الحدود، مشيراً إلى أن المدينة تشهد حالة من التوتر والاستنفار بين صفوف الميليشيات الكردية.
ومع تنامي الحديث عن شراكة تركية في معركة تحرير الرقة، والتي تمثلت بالطرح الذي قدمه الرئيس الأمريكي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تشهد المناطق الحدودية مع تركيا توتراً متزايداً، سببه مخاوف الميليشيات الكردية من اتساع رقة عملية درع الفرات لتشمل مدينة تل أبيض وغيرها من المناطق الحدودية.
عبد العزيز محمد، وهو أحد الناشطين والمتابعين لشؤون المنطقة، وأحد أبناءها ممن تم تهجيره على يد الوحدات الكردية، قال إن عملية "درع الفرات" شكّلت صدمة للميليشيات الكردية و"قسد" على حد سواء، وسط إحساس بخيانتهم من قبل داعمهم الأكبر (الأمريكيين).
وأضاف محمد بحديثه لبلدي نيوز "التوتر الحاصل في المناطق الحدودية مع تركيا والخاضعة لسيطرة الميليشيات الكردية، سببه شعور الأخيرة بالخذلان وأنها وقعت فريسة أو ضحية للتحالفات الأمريكية، شعور عززته تصريحات جو بايدن بعد ساعات قليلة من وصوله لأنقرة، وتهديده لهذه الميليشيات برفع الغطاء الجوي الأمريكي لها إن لم تنسحب إلى شرق الفرات".
ولا يستبعد الناشط أن تتوسع عملية درع الفرات، فكل شيء مشروط بالتوافقات السياسية للمعنيين والراعين الرئيسيين للمسألة السورية، خصوصاً إن رأت تركيا مزيداً من تحقيق مصالحها بالقضاء على مشروع عدوها الأول المتمثل بحزب (PYD)، ومساعيه في اقتطاع الشمال السوري.
من جانبه، يرى الناشط الإعلامي أحمد أبو خليل، أن جملة من الأسباب مجتمعة خلقت مخاوف لدى الميليشيات الكردية و"قسد" من اجتياح تركي للمنطقة، أهمها طبيعة المنطقة (تل أبيض) الديموغرافية والمعروفة بغالبيتها العربية، يأتي بعدها بالدرجة الثانية المكوّن التركماني، وثانيها، سياسة هذه الميليشيات إبان سيطرتها على المنطقة والمتمثلة بالتهجير القسري والتضييق على أهالي المنطقة.
وأكد "أبو خليل" بحديثه مع بلدي نيوز أن عملية "درع الفرات" عززت شعور الميليشيات المتحالفة ضمن "قسد" بهشاشة هذا التحالف، كما عزز يقينها بأن استمرارها مرتبط بالدعم الأمريكي، أمر أكدته انشقاقات بعض من الفصائل عن "قسد" مؤخراً. كل ذلك شكل نوع من الشعور بالخلل وخلق ثغرات أحدثت توتر واستنفار في المنطقة.
جدير بالذكر، أن الرئيس التركي أكد أن الرئيس الأميركي باراك أوباما طرح عليه فكرة عمل مشترك مع تركيا للسيطرة على مدينة الرقة السورية معقل تنظيم "الدولة"، وذلك على خلفية مشاركة الطرفين في قمة العشرين منذ عدة أيام مضت. طرح يراه مراقبون قد فتح أبواب التكهنات على مصراعيها حول مستقبل ميليشيا "قسد" في المنطقة.

مقالات ذات صلة

انفجار يكبّد قوات النظام خسائر بالأرواح في الرقة

القوات التركية تعاود تقصف مواقع "قسد" في سوريا

استهداف صهاريج قاطرجي بريف الرقة

"قسد" تبلغ نازحين من دير الزور لمغادرة القامشلي

أحدهم قيادي.. انفجار يوقع قتلى من "قسد" في دير الزور

الرقة: ضربوه وسرقوا أغنامه ثم حملوه رسالة تهديد لأبناء المنطقة