بلدي نيوز – (خالد وليد)
أكد وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، أن الطريق ما يزال طويلاً قبل تحقيق اتفاق بين روسيا وأمريكا لوقف إطلاق النار في سوريا، الأمر الذي سوف ينجم عنه في حال تطبيق وقف لإطلاق النار، توحيد الجهود الأمريكية الروسية ضد تنظيم "الدولة" في سوريا، وعمليات تحديد مواقع وتعريف للفصائل المسلحة، التي من الممكن أن تتعرض لضربات من قبل هذا التحالف.
بدوره، أبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وزراء الخارجية الأجانب يوم الأربعاء، أنه قد يسافر إلى جنيف، ليعرف إمكانية وضع اللمسات التقنية الأخيرة على الاتفاقية بحلول الجمعة، لكنه لم يذهب، حيث ظهرت إشارات أن قسماً من الإدارة الأمريكية يعتقد أن الروس لن يدعموا هذه الخطة، التي نوقشت لأشهر، ما يهدد بفشلها وانهيارها لاحقاً.
فأثناء حديثه عبر راديو BBC، أكد كارتر أن صبر أمريكا له حدود، حيث تتطلب الخطة الكثير من العمل الشاق، لتحديد ورسم الخريطة التفصيلية لتوزع القوى على الأرض، لتحديد مواقع "الفصائل المعتدلة" والمدنيين، والتنظيمات التي تصنف "إرهابية " وبخاصة في الشمال السوري.
حيث تتضمن الخطة هدنة ووقف إطلاق نار، يشمل مناطق من محيط وأحياء حلب المحاصرة، وتأمين وصول المواد والمساعدات الانسانية .
وفي حال استمرت الهدنة لوقت مناسب، فسيوقف عمل طيران النظام، وستبدأ العمليات المشتركة بين أمريكيا وروسيا، ضد الفصائل التي ستحدد كـ"إرهابية".
كذلك يؤكد كارتر أن أحد أهم العقبات أمام الضربات المشتركة، هو تداخل الفصائل المدعومة أمريكياً مع الفصائل التي تصنف على أنها "إرهابية"، وبخاصة فصائل مثل "جبهة فتح الشام"، والتي ما تزال تعتبرها أمريكا مرتبطة بالقاعدة رغم إعلانها عن فك الارتباط بها.