بلدي نيوز
وجه الزعيم الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في محافظة السويداء، الشيخ "حكمت الهجري"، رسالة إلى أهالي المحافظة الذين خرجوا في مظاهرات تطالب بإسقاط النظام والانتقال السياسي في سوريا، وأكد على مضيهم بمطالبهم إلى أن تتحقق وعدم التراجع عنها، كما مطالبا الأمم المتحدة بتنفيذ قراراتها بخصوص سوريا.
وقال "الهجري" في بيان: "بعد نفاذ صبر الصمت والسكوت، ولم تقبلوا بالمهازل التي حصلت بحقكم، فباركنا وقفتكم في وجه محاولات الإذلال، وسلبكم أقل الحقوق، لتصرخوا برقي احتجاجاتكم تنشدون الخير، فكان من أهم غايات الحراك هو إزالة مظاهر الاستبداد، والقمع بكل أنواعه بين العباد، وطالبتم بنشر فكر الوعي والتآخي والحوار وقبول الآخر".
وأشار إلى بعض التدخلات من مؤيدي النظام ومسؤوليه الذين ادعوا الاستعداد لنقل الهموم للمعنيين، وأضاف: "سألناهم عن الحلول وعن المسؤولين الذين عولنا عليهم أن ينقذوا شعبهم من ويل التحييد والتهميش والتخريب في البنيان، وكيف يمكننا أن ننقذ البلاد والأهل من تلك المهالك التي أدت إلى التهجير والضياع والافقار والإذلال والإرهاب الداخلي، فلم نجد جوابا".
وتابع بالقول: "لا يخفى على أحد ما توقعناه من أساليب حاولت إسكات المطالبين بالتخوين والتقزيم وبث الفتن من خلال بعض الأبواق الهزيلة داخليا وخارجيا، ونشر أفكار بسيطة تشغل الناس عن أصول الطلبات ومبتغاها، وكان ما كان عبر شهور مرت، ولكن وعي الحراك كان كبيرا فما كان للمفسدين ما ابتغوه بينكم، نتيجة حرصكم وتمدنكم ورقي مساعيكم، ولن يكون لهم جواب بينكم طالما تعرفون من أنتم، ومن حولكم، وتدركون ما تفعلونه، وتصرّون على ما تريدونه".
ولفت إلى تشكيل عدة توجهات وتجمعات ولجان عمل، ولكل مسمياته، والجميع تحت راية واحدة هي طلب الحقوق وإعادة الهيكلة في الدولة والاقتصاد والعيش الكريم، وفق أسس الدولة المدنية، وبمشاركة ومباركة كل الاطياف وكل أبناء المجتمع، والهدف الأسمى والأساسي والمطلوب من الحراك الشعبي والمظاهرات، هو العيش بحياة حرة كريمة ضمن بلده الخيّر المعطاء.
وقال إن هذا الحراك بدأ بطلب الخدمات ورفض ظلم وترهل القرارات، وغيرها من المظالم، ولكننا شعرنا بتغييب تلك الطلبات الأساسية، ومعها ارتفعت الهتافات إلى مستويات حاولت الارتقاء إلى مطالب شاملة، جاءت عبر ما صدر من قرارات أممية قديمة نجهل مآلها، مما يوجب توضيح المطالب والمقاصد ليتم نقلها إلى المواقع الأممية المختصة لعلها تستطيع الإجابة والعمل، وفق واجباتها بما يلزم فعله عبر ما مر من تلك القرارات وفق الحال الراهن.
واستنكر "الهجري" قتل المدنيين في كل مكان، وأكد إدانتهم كل الأعمال الإجرامية بحق المواطنين والأوطان، وفاعله يستحق القصاص مهما طال الزمان، والحرص الشديد على السعي لتحرير الجولان ليعود للوطن الأم سوريا.
