حصار حلب.. العائق الأكبر أمام التفاهمات الأمريكية الروسية - It's Over 9000!

حصار حلب.. العائق الأكبر أمام التفاهمات الأمريكية الروسية

بلدي نيوز – إسطنبول (غيث الأحمد)
عاد نظام الأسد لمحاصرة أحياء حلب الشرقية وسط مفاوضات تدور بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لإيجاد صيغة تفاهم حول سورية، وهذا ما اعتبرته المعارضة السورية الأمر الذي "يقوض فرص التوصل إلى اتفاق دولي".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات له إثر اختتام قمة مجموعة العشرين في خوانجو بالصين أمس، إن من الممكن التوصل خلال أيام لاتفاق مع الولايات المتحدة حول سورية، بينما وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما المفاوضات مع الروس بالصعبة، وأوضح أن الخلافات لا تزال مستمرة حول عدد من النقاط.
وما يزال مسؤولون من الجانبين الروسي والأمريكي يعكفون على صياغة بعض الاتفاقات المبدئية في مدينة جنيف السويسرية، ولكن وكالة "فرانس برس" نقلت عن مسؤول أمريكي أمس أن الاتفاق بين الجانبين قد فشل.
وتدعم موسكو نظام الأسد وتصر على أن الشعب السوري هو من يقرر مصير بشار الأسد، وتعتبر أن من حقه الترشح للانتخابات في المستقبل، بينما تؤكد واشنطن التي تدعم المعارضة السورية على سورية جديدة من دون الأسد.
وقال المعارض السوري البارز عبد الباسط سيدا في تغريدة له على موقع تويتر أمس "من يصرّ على بشّار يخطط للتقسيم؛ هكذا ببساطة ووضوح. المعادلة هي من الدرجة الأولى، ولا تستوجب مواهب خاصة لحلّها أو فهمها".
فيما أوضح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في خبر نشر على موقعه الرسمي أمس، أن "حصار مدينة حلب من جديد يقف عائقاً بوجه أي محاولة اتفاق بين روسيا وأمريكا".
ولفت عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني ياسر الفرحان في حديث لـ بلدي نيوز، إلى أن "روسيا لا تريد التهدئة العسكرية، وهذا واضح من خلال استمرار النظام في المعارك وحصار حلب من جديد، وهذا ما يجعل أوباما غير واثق بنوايا بوتين"، منوّهاً إلى أن ذلك ليس لأهداف إنسانية ولا من أجل الشعب السوري، وإنما الخوف على توزيع النفوذ ومصالح أمريكا في المنطقة.
وأضاف الفرحان أن التهدئة تعني لنظام الأسد نهاية حكمه، مشيراً إلى أن القرارات الدولية وتطبيقها بشكل حقيقي يجبره على العودة إلى طاولة المفاوضات التي تفضي إلى تركه للسلطة.
وختم الفرحان تصريحه قائلاً: إن "المجتمع الدولي هو من أعطى نظام الأسد وقواته وميليشياته الرخصة لقتل السوريين منذ اليوم الأول، حيث تغاضى عن انتهاك الأسد لحقوق الإنسان وقتل آلاف الأبرياء واستخدامه الكيماوي، مما جعل مهمة إنقاذ المدنيين، ووضع العملية السياسية على السكة الصحيحة، أمراً مستحيلاً".
وتعتزم المعارضة السورية غداً الأربعاء الإعلان عن رؤيتها الكاملة للحل السياسي في سورية في العاصمة البريطانية لندن، وبحضور المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، ورئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة، والمنسق العام لهيئة التنسيق حسن عبد العظيم، وعدد من القيادات العسكرية والمستقلين، كما يحضر وزراء خارجية الدول الداعمة للمعارضة السورية، مع عدم التأكيد على حضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

 

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//