بلدي نيوز
أكدت بيانات الحكومة البريطانية إلى أن نظام الأسد ينتج قرابة 80% من الإنتاج العالمي من الكبتاغون، وأصبح النظام السوري أكبر منتج ومصدر للكبتاغون في العقد الماضي حتى أشارت بعض التقارير إلى أنها أضحت بمثابة "دولة المخدرات" في الشرق الأوسط، وفق تقرير صادر عن DW الألمانية.
وقال التقرير، إن الكبتاغون أصبح شريان الحياة الاقتصادية لحكومة النظام في ظل العقوبات الاقتصادية الصارمة منذ عام 2011، وذهبت تقديرات إلى أن قيمة تجارة مخدرات الكبتاجون لدى نظام الأسد بلغت قرابة 5.7 مليار دولار عام 2021.
وأضاف أنه يتم تصدير المخدر في الغالب إلى العراق والأردن في الجوار السوري وإلى دول الخليج، مشيراً إلى أن "حزب الله" يعد أيضا منتجا رئيسيا في تصنيع الكبتاغون.
ووفق التقرير، أصبح الكبتاغون مصدر قلق كبير لدول الشرق الأوسط مثل الأردن والسعودية والإمارات. ورغم أن دول الجوار السوري سنت قوانين صارمة لمحاربة ومكافحة تهريب المخدرات والاتجار بها، إلا أن الكبتاغون ما زال يجري تهريبه بكميات كبيرة من سوريا ولبنان.
وتابع التقرير أن الأردن يعد عنصرا رئيسيا في محاربة تجارة الكبتاغون، حيث أعلن وزير الخارجية أيمن الصفدي في يوليو /تموز الماضي عن ضبط أكثر من 65 مليون حبة كبتاغون خلال العامين الماضيين.
من جهتها، أفادت تقارير بأن الجيش الأردني يطبق في حربه ضد الكبتاغون سياسة إطلاق النار بقصد القتل ضد شبكات تهريب المخدرات على طول حدوده مع سوريا.
وفي أغسطس/ آب العام الماضي، ضبطت السلطات في السعودية أكثر من 46 مليون حبة تم تهريبها في شحنة دقيق في ما اعتبرته "أكبر محاولة تهريب في عملية واحدة" لهذا النوع من المخدرات.
وتعلن المملكة بانتظام عن مضبوطات حبوب الكبتاغون التي تأتي بشكل أساسي من سوريا ولبنان عبر شحنات، لا سيما الفواكه والخضار. وقالت الجمارك إنها ضبطت 119 مليون حبة عام 2021.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في حينه أنها تمكنت من ضبط أكثر من "46,9 مليون قرص من مادة الإمفيتامين المخدر مخبأة داخل شحنة طحين" بعد وصولها إلى "الميناء الجاف في مدينة الرياض ونقلها إلى أحد المستودعات".
يذكر أن ملف إنتاج وتهريب المخدرات في سوريا يعد من أهم الملفات المطروحة على المستويين العربي والدولي، وكان حاضرا بقوة خلال التفاهمات العربية مع نظام الأسد، إضافة إلى أنها كانت السبب الرئيسي في تجميد لجنة التواصل العربية المحادثات مع نظام الأسد. وتشير كثير من التقارير إلى تورط رموز ومؤسسات في النظام السوري وميليشيا "حزب الله"، في تجارة المخدرات.
