بلدي نيوز – (أحمد عبد الغني)
شنت قوات النظام والميليشيات الشيعية المساندة لها فجر اليوم الأحد، عملية عسكرية هي الأعنف منذ أكثر من شهر، على كليات الراموسة جنوب مدينة حلب، بدأ الهجوم بقصف جوي عنيف استهدف مواقع الثوار، إضافة لقصف مدفعي وصاروخي، ما اضطر الثوار للتراجع من مواقعهم تحت ضغط القصف المكثف.
وقال مراسل بلدي نيوز بحلب إن الثوار المتمركزين في كليات التسليح والمدفعية والفنية الجوية، اضطروا للتراجع اليوم من مواقعهم بعد أن انتهجت قوات النظام سياسة الأرض المحروقة والمدمرة في آن واحد، حيث استهدفت المنطقة بمئات الغارات الجوية والقذائف المدفعية والصاروخية، منذ أكثر من شهر، وهي تحاول التقدم باتجاه كليات التسليح والفنية الجوية.
وأضاف أن قوات النظام والميليشيات الشيعية المساندة لها تكبدت المئات من القتلى والجرحى، إضافة للعديد من الآليات الثقيلة خلال معارك عنيفة دارت لأكثر من شهر على مشارف كلية التسليح والفنية الجوية، دون تمكنها من التقدم في جميع المحاولات، إلا أن كثافة القصف واستخدام أسلحة محرمة دولياً كالفوسفور الحارق والنابالم والقنابل العنقودية، أثرت بشكل كبير على مواقع تمركز الثوار وأجبرتهم على التراجع من مواقعهم في الكليات، لتتقدم قوات الأسد وتبسط سيطرتها عليها من جديد.
وأشار إلى أن المعارك لم تتوقف على جميع المحاور، في محاولة للثوار لاستعادة الكليات، وإعادة فتح طريق الراموسة الذي أعيد إغلاقه بسيطرة قوات النظام على الكليات العسكرية، لتعود الأحياء الشرقية من مدينة حلب وتعاني من الحصار بعد أكثر من شهر من المعارك.
أبو جميل، الناطق العسكري باسم فيلق الشام، قال لمراسل بلدي نيوز "إن المعارك كر وفر، ومن استطاع تحرير حلب مرة يستطيع تحريرها مرات ومرات"، مذكّراً بانتصارات جيش الفتح والفصائل المقاتلة في إدلب وحلب وحماة والساحل، متعهّداً بالقتال حتى آخر جندي لتحرير حلب وفك الحصار عنها.
تجدر الإشارة إلى أن الثوار في جيش الفتح ومختلف التشكيلات تمكنوا من السيطرة على كلية المدفعية في الراموسة وعدة مواقع أخرى خلال فترة زمنية لا تزيد عن ستة أيام، فيما عملت قوات الأسد طوال 34 يوماً لاستعادت السيطرة عليها وكانت تواجه الفشل في كل مرة وتتكبد خسائر كبيرة.