بلدي نيوز
أعرب المحامي والحقوقي اللبناني "محمد صبلوح"، عن قلقه من قيام السلطات اللبنانية بزرع الألغام على الحدود مع سوريا، للحد من دخول السوريين إلى لبنان عن طريق التهريب، بعد أيام على مقتل وإصابة عدد من السوريين بانفجار لغم أرضي أثناء عبورهم الحدود.
وأضاف "صبلوح" أن السوريين لا يمكنهم التسلل إلى لبنان من دون مهربين، ولا يمكن للمهربين العمل من دون غطاء أمني، وبالتالي على الجيش اللبناني توقيف المهربين وإغلاق الحدود بالتنسيق مع النظام السوري، خاصة وأن الحكومة اللبنانية على تواصل دائم مع أركان هذا النظام.
ونوه "صبلوح" إلى أن اللجوء إلى الخيار الدموي لا يغطيه القانون اللبناني ولا الاتفاقيات الدولية.
وتابع ما يخيف في قضية نزوح السوريين الجديد، هو دعوة الحكومة اللبنانية كافة الجمعيات الإنسانية إلى التنسيق مع الوزارات والإدارات والأجهزة العسكرية والأمنية تحت طائلة سحب العلم والخبر منها، ما يعني محاولة إسكات المنظمات الحقوقية التي تدعم السوريين.
وأعلنت المديرية العامة لأمن الدولة في لبنان، في بيان أمس الجمعة، إنه بعد الرصد والمتابعة، أوقف فرع أمن الدّولة في النبطيّة خمسة أشخاصٍ من التابعيّة السوريّة يعملون على تهريب الأشخاص من سوريا إلى لبنان وبالعكس.
وأضافت أن عمليات التهريب هذه تجري "عبر جرود وادي خالد وصولاً إلى محلّة الكولا، ومن ثمّ يقومون بنقلهم إلى مدينة النبطيّة مقابل مبالغ ماليّة"، مشيرة إلى أنه يجري التحقيق مع الموقفين "بإشراف القضاء المختص".
وأعلن الجيش اللبناني اليوم السبت، عن توقيف 43 سوريا دخلوا "خلسة إلى لبنان" من مخيمات اللاجئين في منطقة البقاع، خلال عملية دهم نفذها الجيش مع دورية من مديرية المخابرات بتواريخ مختلفة خلال الأسبوع الحالي.
وكان توفي شاب، وأصيب ثلاثة آخرين، يوم الأربعاء، أثناء محاولتهم دخول الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية عند الحدود الشمالية، جراء انفجار لغمين أرضيين دون معرفة من قام بزرعهما.