الشيخ "الحناوي" يشيد بمتظاهري السويداء ويقدم نصيحة لهم (فيديو)

بلدي نيوز 

أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء "أبو وائل حمود الحناوي" في تسجيل مصور خلال لقائه وفد من المتظاهرين ضد النظام، على أنه يقف معهم، مشيدا بـ"مواقفهم الرجولية" وأعرب عن دعمه للمظاهرات التي جاءت بعد أن "حاولوا كثيرا كتم الغيظ من أجل حقن الدماء ووأد الفتن وانتظار الفرج".

وأثنى على مواقف المتظاهرين ووصفها "بمواقف الرجولة التي هي صفات أهلنا و آبائنا وأجدادنا  وتتكرر فيكم الآن"، مؤكدا أن المتظاهرين منذ بدأوا في التظاهر حملوا غصن الزيتون وحمامة السلام ونادوا بالسلمية.

وأوصى الشيخ "الحناوي" بضبط النفس وعدم الانجرار إلى العنف، قائلا "دمنا على دمنا غالي.. إياكم والدماء، الدماء لا تحل المشكلة الذي يحل المشكلة هو الضمير هو الوجدان هو الإحساس بوجع الناس"، وأشاد في هذا الصدد على عدم رد المتظاهرين على إطلاق النار من قبل عناصر منبى حزب البعث في السويداء الذين أطلقوا النار على المتظاهرين الذين حاولوا إغلاق المبنى يوم الأربعاء الماضي. 

وجدد التأكيد على أنه يقف إلى جانب المتظاهرين، قائلا "نقول للجميع أن هذا الصوت الذي ينطلق من حناجر الناس لم يأت من فراغ، جاء للظروف التي مرت على الناس للأوجاع التي مرت على الناس"، مضيفا "هذه المضافة صبرت على شكاوى الناس كل موجوع كان يأتي إلى هنا من أبناء المحافظة وخارجها"، في إشارة لشكاوى السوريين المقدمة له. 

وأكد أنه عندما سئل عن المطالب من قبل وفود النظام السوري، إجاب "انزلوا إلى الشارع  واسمعوا صوت الشارع، طلبوا منا أن نتكلم قلنا ماذا تركتم لنا من كلام.. تحملنا ولكن إلى متى هل أترك أخوتي وأهلي وأبنائي يفتحون صدورهم للموت ونحن واقفون"، مشددا على أن مشيخة العقل لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما تعرض أي متظاهر للأذى، وختم "لن أكون إلا أمامكم ولا خلفكم وعلى الجانبين".

واحتشد آلاف المتظاهرين في ساحة الكرامة وسط السويداء، اليوم الجمعة  15 أيلول/ سبتمبر، في مظاهرة ضد النظام السوري، مطالبة بالحرية وإسقاط النظام، والإفراج عن المعتقلين في سجونه. 

وقال مراسل بلدي نيوز، إن مظاهرة اليوم شهدت مشاركة واسعة من المدينة وريفها، حيث وصلت وفود من بلدات وقرى "أم الرمان والغارية والمغير والقريا ورساس وعنز وخربة عواد، وامتان وقنوات وشهبا وريمة حازم وسليم وأم الزيتون وشقا وغيرها"، علما أن مراكز أغلب هذا القرى والبلدات شهدت مظاهرات ووقفات احتجاجية ضد النظام، قبل التوجه إلى السويداء.

وتخلل المظاهرة رفع لافتات تؤكد على سلمية الحراك في السويداء، وتؤكد أن هدف المظاهرات هو الوصول إلى حل لكل سوريا وليس للسويداء فقط، وإحدى اللافتات المرفوعة أكدت على المادة 40 من "الدستور" التي تنص على أن "أملاك الدولة ملك للشعب السوري ولا يحق للنظام المتاجرة بها"، في إشارة إلى قيام النظام ببيع مطار دمشق ومرفأ طرطوس وأراض سورية، للدول التي ساعدته في البقاء على كرسيه، (روسيا، وإيران التي تستحوذ على فوسفات سوريا).

كما رفعت لافتات تطالب بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 حول سوريا، وتؤكد على تسبب النظام في انهيار الليرة السورية من خلال الفساد المستشري في مفاصله. 

ويستمر الحراك الشعبي للأسبوع الرابع على التوالي في السويداء، حيث تجمع العشرات من أهالي المدينة في ساحة الكرامة، تأكيدا على مطالبهم المشروعة الداعية إلى الانتقال السياسي، وتنحي رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن الحكم، وتطبيق القرار الدولي 2254، وإطلاق سراح المعتقلين.