بلدي نيوز
قال شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين في السويداء "أبو وائل حمود الحناوي"، إن من سيطلق النار على شباب السويداء سيدفع الثمن، وأضاف في كلمة له أمام وفد من أهالي المحافظة اليوم الخميس: "ما حدث يوم أمس من إطلاق نار لا يمكن السكوت عنه. العروش لا تدوم بالعبث والقتل والظلم".
وقال إنهم لم يتركوا وسيلة مع النظام؛ من التواصل والنصح والجرأة للعمل على مصلحة الوطن، لأنهم جزء منه وكرامتهم من كرامته، ولكن بلا جدوى. وأكد إنهم صبروا وتحملوا كثيرا، وليس من باب ضعف أو جبن. اليوم يتم الحديث عن المقاومة ضد الفرنسيين والأتراك وغيرها من الدول عن سابق العصور، وكيف تم التعامل مع العهود الوطنية بعد الاستقلال، وعلى إثر ذلك لم يتحركوا حرصا على الوطن ووحدة الشعب السوري والتاريخ الذي صنعه آبائهم وأجدادهم.
وشدد على أن النظام وصل لمرحلة حل المشاكل عن طريق النهب والسرقة والمخدرات، وتابع بالقول: "المخدرات لا تبني الأوطان وهي سم قاتل لم يوزع فقط في سوريا بل في كل بلدان العالم". وأكد أنهم لا يدعون لسفك الدماء لأنه محرم، والحراك في السويداء منذ بدايته قائم على السلمية.
وشدد على أنهم يتعاملون مع المعطيات الجارية بحسب تربيتهم على مر التاريخ، ومن لن يحترم تاريخهم لن يحترموه، مؤكدا أنه ليس لديهم أي اتصالات مع جهات أجنبية أو خارجية، ولا يدعون لسفك الدماء، ومنذ بداية الثورة كانوا مع المحافظات البقية ودعوا لحقن الدماء.
وقال الشيخ الحناوي إن أصل المشاكل في سوريا هو الفساد، حيث عمد النظام على إفساد الأجيال بسبب خلخلة المنظومة التربوية ودخول الفساد بها، وقام بتفكيك الأسرة والشعب والأخلاق ولهذه الأسباب قد تحرك الشعب، وما حصل للشعب السوري من تفكيك تسبب في تقسميه، ولذلك انتفضت السويداء لوقف هذا التقسيم بين مكونات الشعب السوري.
وأضاف أن النظام يكافئ شباب السويداء بسبب مطالبهم بحقوقهم بإطلاق النار عليهم، وأنهم لا يقبلون بذلك، وتمنى أن لا يحتاجون للرد على ذلك لأن الإنسان عندما يشعر بالاختناق يضطر "لأكل الميتة"، حسب وصفه.
وقال إن سوريا تحتاج لحل للمشاكل التي تجري الآن، وإن لم يكن النظام قادرا على حلها، فهنالك أشخاص قادرين على ذلك.
