بلدي نيوز- (متابعات)
تضاربت التصريحات الأمريكية الروسية حول التوصل إلى اتفاق بشأن سوريا، ففي الوقت الذي أعلنت فيه موسكو قرب التوصل إلى الاتفاق، كانت تصريحات المسؤولين الأميركيين غير متناغمة، حيث أكد بعضها التوصل لاتفاق، وآخر نفى ذلك ملقيا باللوم على موسكو.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي اليوم الأحد للصحفيين، إن بلاده والولايات المتحدة تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن سوريا، وأضاف سيرغي ريابكوف "نوشك على التوصل إلى اتفاق، لكن فن الدبلوماسية يتطلب وقتا للتنفيذ. ليس بوسعي أن أبلغكم متى سيكون التوصل إلى الاتفاق وإعلانه. أعتقد أنه لا يوجد سبب يدعونا إلى أن نتوقع انهيار المحادثات"، حسب "الجزيرة".
وأشار إلى أن المحادثات الثنائية تتطرق إلى أهم الأمور المتعلقة بتطبيق وقف لإطلاق النار، مشيرا إلى أنهم يضعون اللبنة الأخيرة، إلا أنه قال "لا يمكننا إعلان تحقيق نتائج".
بالمقابل، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إن واشنطن وموسكو اتفقتا على عدد من القضايا التقنية المتعلقة بالتوصل إلى اتفاق بشأن سوريا، إلا أن كشف عن وجود نقاط مازالت مستعصية وقيد البحث.
من جهته، قال المبعوث الأميركي إلى سوريا مايكل راتني إن اتفاقا بشأن سوريا تبحثه بلاده وروسيا قد يعلن قريباً، يتضمن الاتفاق وقفا لإطلاق النار في أنحاء سوريا، مع التركيز على إيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب,
وأضاف" راتني" في رسالة إلى المعارضة السورية، أن الاتفاق سيلزم روسيا بمنع طائرات النظام من قصف المناطق الواقعة تحت سيطرته، مشيراً إلى أن الاتفاق سينص على انسحاب قوات النظام من طريق إمداد رئيسي شمالي حلب، وكشفت الرسالة أن الولايات المتحدة ورسيا ستنسقان ضد تنظيم القاعدة في سوريا.
بالمقابل اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم، إن المفاوضات مع روسيا "صعبة "، وقال: إن المحادثات مع روسيا ستكون السبيل إلى التوصل لأي اتفاق لوقف العمليات القتالية في سوريا ولكنه قال إن المفاوضات صعبة ومازالت توجد خلافات خطيرة بين واشنطن وموسكو.
وأضاف أوباما في مؤتمر صحفي في مدينة هانغتشو الصينية، إن الولايات المتحدة تحرص منذ فترة طويلة على إيجاد وسيلة لتقليص العنف وتحسين المساعدة الإنسانية في سوريا، ولكن سيكون من الصعب الانتقال إلى المرحلة التالية إذا لم تكن هناك موافقة من روسيا.