بلدي نيوز
قال قائد الجيش اللبناني "جوزيف عون"، إن بلاده بحاجة إلى 40 ألف جندي لبناني لضبط الحدود السورية - اللبنانية.
وأضاف "عون" خلال لقاء مع مسؤولين لبنانيين لمناقشة قضية اللاجئين السوريين "إن 8000 لاجئ سوري دخلوا إلى لبنان في الفترة الأخيرة، 95% منهم هم من الفئة العمرية الشبابية، لافتا، وفق مصادر دبلوماسية، أنه مستاء جداً، وأن عمليات التهريب عبر الحدود باتت تهديداً وجودياً، ولم يعد قادرا على التحمّل"، وفق قوله.
وأشارت المصادر إلى أن "عون" أوعز للجيش اللبناني إلى الاشتباك مع المتسللين عبر الحدود، دون التطرق إلى هوية المهربين أو تبعيتهم لميليشيا "حزب الله".
وخلال اللقاء، وجه وزير الثقافة اللبناني "محمد مرتضى" رسالة إلى "عون" كردٍ على مقترحه، قائلاً: "يا عون لا تلتفت إلى القانون وافعل ما يجب فعله"، فيما قال الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية في مداخلة له: "إذا أردتم احترام نص القانون فيجب إعلان حالة الطوارئ في المناطق الحدودية واتخذوا التدابير التي ترغبون بها، لأنه حينها يمكن للجيش الانتشار والسيطرة على المعابر"، بحسب المصادر.
ولفتت المصادر إلى أن "عون" أكّد خلال اللقاء أن الجيش اللبناني لديه 3000 عسكري للطوارئ، وأنا بحاجة إلى 40 ألفاً لضبط الحدود.
من جانبه، اقترح المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء "الياس البيسري"، على ضرورة وضع خطة استراتيجية بمحاور متعدّدة، تتضمن معالجة على المستويات "السياسي والاقتصادي والإنساني والحوكمة"، شارحاً التدابير والإجراءات الواجب اتخاذها في حق اللاجئين لمنع تحوّلهم إلى تهديد. واعتبر "البيسري"، خلال اللقاء أن الملف لا يُمكن أن يحل إلا بالتنسيق بينَ مختلف الجهات المعنية في الداخل أولاً، ومع النظام السوري ومن ثم المجتمع الدولي، إذ لا يكفي فقط أن يستمر لبنان بالبكاء لعدم قدرته على تحمّل تداعيات النزوح وحده، وفق قوله.
وأعلن الجيش اللبناني أنه أحبط خلال الفترة بين 16 و28 أغسطس الماضي، محاولة تسلل نحو 1550 سورياً إلى لبنان عبر الحدود بين البلدين.
وكانت الحكومة اللبنانية قد دعت في 13 يونيو الماضي، إلى وجوب عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلدهم بالتنسيق مع حكومة النظام السوري، وجامعة الدول العربية، على أن تكون عودة كريمة وآمنة تنسجم مع القرارات الدولية.
