أدان المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب في منطقة وادي الذهب بمدينة حمص، والذي أسفر عن مقتل 8 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين بين أطفال ورجال وشيوخ.
ووصف المجلس الحادثة بأنها امتداد للأعمال الإرهابية المنظمة ضد المكوّن العلوي وبحق باقي المكونات السورية على نحو متصاعد.
وأشار المجلس إلى أن طبيعة الاعتداء تتطابق مع حوادث سابقة، منها تفجير كنيسة مار إلياس بدمشق واستهداف جنود أمريكيين في التنف، مؤكدًا أن هذه الأعمال ليست حوادث فردية، وأن "سلطة الأمر الواقع تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم نتيجة سياساتها الإقصائية والتحريضية والعنفية"، خصوصاً تجاه المكوّن العلوي.
وجّه المجلس نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، والمنظمات الدولية، وصنّاع القرار، مطالبًا بتحرّك فوري لحماية الساحل السوري (اللاذقية، طرطوس، حمص، ريف حماة) وتطبيق القرار رقم 2799 لضمان قيام نظام حكم وطني شامل يعتمد الفيدرالية واللامركزية ويؤمّن الأمن والأمان للجميع، ويضع حدًا لسياسات الدم والإقصاء.
وحذّر المجلس من أن استمرار هذه الأعمال الإجرامية لن يُسكت عنها، مؤكّداً أن الصبر على الدم له حدود، وكرامة الشعوب لا يمكن أن تُستباح إلى الأبد.