بحث

واشنطن بوست تكشف دعم إسرائيل لفصائل بالسويداء مباشرة بعد سقوط الأسد

كشفت صحيفة واشنطن بوست عن عمليات دعم عسكرية ومالية سرية قادتها إسرائيل في جنوب سوريا بعد سقوط نظام الأسد، تهدف لتسليح وتدريب ميليشيات درزية تُعرف بـ"المجلس العسكري" كقوة موازية للحكومة المركزية بقيادة أحمد الشرع.

بدأت المروحيات الإسرائيلية بإسقاط 500 بندقية وذخائر ودروع واقية في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بعد تسعة أيام من سقوط الأسد، وبلغت الذروة في نيسان/أبريل مع اندلاع اشتباكات بين مقاتلي السويداء ومسؤولين موالين للشرع، بحسب الصحيفة.

 كما قدمت إسرائيل مساعدات مالية شهرية تتراوح بين 100 و200 دولار لحوالي 3000 مقاتل درزي، وأدوات أساسية وسلعاً غذائية لسكان 20 قرية درزية في "المنطقة العازلة".

كما لعبت قوات سوريا الديمقراطية دوراً في نقل الأموال والتدريب، بما في ذلك تدريب نساء دروز، وواصلت إسرائيل عمليات إسقاط جوي للمعدات الدفاعية حتى أيلول/ سبتمبر. الهدف الاستراتيجي لإسرائيل كان إضعاف التماسك الوطني السوري وتعقيد جهود الشرع لتوحيد البلاد، ما أثار توتراً مع إدارة ترامب.

الدعم الإسرائيلي أدى إلى صراعات داخلية بين قادة الدروز، أبرزهم الشيخ حكمت الهجري الذي يطالب بحكم ذاتي درزي، مقابل تراجع دور العقيد السابق طارق الشوفي. رغم تراجع وتيرة الشحنات العسكرية بعد مفاوضات إسرائيلية-سورية، استمرت إسرائيل في تقديم مساعدات محدودة لضمان بقاء ميليشيات الدرزة كقوة موازية للحكومة المركزية.

وإسرائيل بررت تدخلها بحماية الأقلية الدرزية ومنع ظهور نظام يشكل تهديداً لأمنها، بينما يرى الشرع أن الدعم الإسرائيلي للحركات الانفصالية يعكس "طموحات توسعية" قد تهدد استقرار المنطقة.

مقالات متعلقة