دمشق تستقبل وفداً تركياً لبحث الاتفاقات الأمنية والتطورات الميدانية
الاثنين : 22 ديسمبر 2025
وصل وفد تركي رفيع المستوى إلى العاصمة السورية دمشق، يضم وزير الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، في زيارة تهدف إلى بحث ملفات أمنية وسياسية مشتركة.
وأوضحت وزارة الخارجية التركية أن الزيارة ستتناول متابعة تنفيذ اتفاق 10 مارس/آذار 2025، المرتبط بشكل مباشر بأولويات الأمن القومي التركي، إلى جانب مناقشة التطورات الميدانية في سوريا.
وأضافت أن الوفد سيبحث مع الجانب السوري المخاطر الأمنية في جنوبي البلاد، في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، وانعكاساتها على الاستقرار الإقليمي.
وكان فيدان قد حذر، الخميس الماضي، قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من أي تأجيل جديد لتنفيذ اتفاق دمجها ضمن الجيش السوري، معتبرًا أن استمرار الوضع الراهن يهدد الوحدة الوطنية السورية.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، على مساحات واسعة في شمالي شرقي سوريا، تضم مناطق غنية بالنفط والقمح.
وكانت أنقرة دعت مرارًا إلى الإسراع في تنفيذ الاتفاق، في وقت أقامت فيه علاقات وثيقة مع القيادة السورية في دمشق، مؤكدة أن التزام الأطراف ببنوده كفيل بتجنب أي تصعيد عسكري جديد.
يُذكر أن تركيا نفذت بين عامي 2016 و2019 عدة عمليات عسكرية في شمالي سوريا استهدفت المقاتلين الأكراد وتنظيم الدولة الإسلامية.
وفي آذار/ آذار الماضي، أعلنت الرئاسة السورية توقيع اتفاق يقضي بدمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمالي شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما يشمل المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز.